قدم نائبان كويتيان طلبا أمس الثلاثاء لاستجواب رئيس الوزراء مشيرين الى تحد جديد للحكومة الجديدة في اول مواجهة لها مع مجلس الامة. وتأتي هذه الخطوة بعد انسحاب عدة نواب من الجلسة أمس احتجاجا على الحكومة الجديدة وقدم احمد السعدون زعيم كتلة العمل الشعبي المعارضة والنائب الليبرالي عبد الرحمن طلبا لاستجواب رئيس الوزراء في مجلس الامة بشأن عدة قضايا اقتصادية. واعلنت الكويت يوم الاحد الماضي الحكومة الجديدة والتي لم تضم سوى ستة وزراء جدد من بين اعضائها الخمسة عشر بعد استقالة الحكومة السابقة. وعلى الرغم من تعيين وزير نفط جديد لم تتضمن الحكومة اي تغييرات في المناصب الرئيسية مثل وزارات الداخلية والدفاع والشؤون الخارجية والمالية، والحكومة الجديدة هي سابع حكومة لرئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح منذ تعيينه في عام 2006. وتسبب البرلمان الكويتي الذي يشهد بعضا من اشد النقاشات صراحة في برلمانات المنطقة في استقالة عدة حكومات واجراء العديد من التعديلات الوزارية بسبب الاستجوابات. وبرغم أن الاستجوابات الحادة في البرلمان تتيح الفرصة للتعبير عن الانتقادات للحكومة الا أن الاستقالات الكثيرة تحول عمليا دون حدوث تغييرات كبيرة.