يقوم النحل بجمع صمغ النحل من براعم بعض النباتات ومن قشور جذوع وأغصان الاشجار ليستعملها كمادة بنائية أولية حيث يقوم باستعمالها في تضييق مداخل خلايا النحل في فصل الشتاء وكذلك في لصق الاطارات الخشبية مع بعضها البعض وفي تثبيت الاقراص الشمعية في سقوف الجحور أوالكهوف أو حتى الاشجار التي يسكنها. يستخدم النحل هذه المادة الصمغية أيضاً في تحنيط الحشرات التي يمكن ان تتسلل إلى داخل الخلايا حتى ولو كانت المتسللة حيوانات صغيرة مثل الفئرات والوزغ، حيث يقتلها اولا عن طرق الوخز بآلة اللسع لديه ثم يقوم بلف الفريسة بهذا الصمغ حيث يمنعها من التحلل وبعد ذلك يغطي هذه المادة بطبقة من الشمع حتى لا تفسد جو الخلية. ما هي؟ ٭ ما هي مادة البروبوليس أو صمغ النحل؟ - صمغ البروبوليس عبارة عن مادة لها قوام الصمغ يتدرج لونها مابين البني إلى البني المخضر ولها رائحة مفرحة تشبه رائحة العسل والشمع والفانيلا، وعند حرقها ينبعث منها دخان ذو رائحة عطرية تشبه روائح الراتنجات العطرية مثل الجاوي وخلاف ذلك. مكوناته ٭ ما هي مكونات صمغ البروبوليس؟ - عندما يجمع النحل هذه المادة فانه يغير في تركيبها نوعاً ما عن طريق المادة اللعابية التي يفرزها والشمع وقد حدد حتى الوقت الحاضر حوالي عشرين مادة مختلفة وأهم هذه المواد الفلافونيدات وبيتيولين، وبيتيولين ايزوفانيلين وصموغ وأحماض عطرية غير مشبعة ومن أهمها حمض الكافئين وحمض الفيريوليك. وتعتبر هذه الاحماض ذات نشاط حيوي متميز. الاستعمالات ٭ ما هي استعمالات صمغ البروبوليس؟ - نظراً لما يحتويه صمغ البروبوليس من مواد أساسية مثل الفلافو نيدات التي تكون الجزء الأكبر من المكونات فإن مفعوله ومجالات استخداماته جليلة وعديدة وخاصة في المجالات الطبية، وقد استخدم هذا الصمغ من قرون عديدة حيث كان أول مادة استخدمت في تضميد الجروح بعد العمليات الجراحية واستخدم على نطاق واسع في علاج قرح الأرجل، كما استخدم هذا الصمغ كمادة مقوية للشعيرات الدموية فهي توسع الشرايين وتخفض الضغط، كما استعملت كمدرة للبول وتزيد من افرازات العصارة المرارية، ووجد انها تنبه إلى حد كبير افراز هرمون الانوثة (الاستروجين)، كما ان لها تأثيرا كبيرا على الغدد الصماء الاخرى مثل الغدة الدرقية والبنكرياس والجار كلوية والثيموسية، كما كشفت الدراسات الاكلينيكية ان لصمغ البروبوليس تأثيرا على الفيروسات وبالاخص فيروسات الكبد والهربس وكذلك البكتريا والفطريات بالاضافة إلى تأثيرها الفعال كمضادة للتجلط. لقد استخدم البروبوليس منذ القرن التاسع عشر في علاج الجروح والاورام الخبيثة.