سعت مجلة العرب (المجلة العربية) منذ عددها الأول إلى تقديم ونشر الوعي الثقافي وخدمة الثقافة العربية. وقد حرصت المجلة أن تكون ثقافية شاملة دون التخصص بموضوع محدد ، وتنوع كتابها من كافة أرجاء الوطن العربي. كما حرصت إدارة المجلة على الاستفادة من التقنية الحديثة في سنواتها الأخيرة وذلك من خلال تكوين جهاز متكامل لتنفيذ وإخراج المجلة ومطبوعاتها المختلفة وفق المواصفات الفنية الحديثة وعبر برامج عالمية مع دورة العمل ضمن تكوين النسق الإلكتروني الحديث لمتابعة التحرير والإخراج والأرشفة والنشر الرقمي. من جانب آخر.. كانت المجلة العربية سباقة لإهداء القارئ كتاباً مع كل عدد يصدر منها ، حيث بدأت منذ العدد مئتين وأربعين الصادر في محرم عام ألف وأربع مئة وثمانية عشر للهجرة الموافق لشهر يونيو ألف وتسع مئة وسبعة وتسعين ميلادية بتقديم كتيب مرفق بالعدد من اثنتين وثلاثين صفحة ، و تم تطويره ليصبح كتاباً تصل صفحاته إلى المئتين في شتى مجالات الثقافة والعلوم. وفي السنتين الأخيرتين ومع الحراك الثقافي والفكري الذي تشهده المملكة، كان للمجلة العربية مساهمتها الخاصة في خدمة الثقافة والمعرفة، بسلاسل الكتب وهي: أولاً: كتاب العربية الريادة وهي سلسلة تُعنى بالتراث الثقافي وكانت باكورة إصدار هذه السلسة.. " أوائل الصحف والمجلات السعودية" ثانياً: كتاب العربية التأليف وهي سلسلة تُعنى بالكتب العربية المؤلفة أصلاً باللغة العربية. ثالثاً: كتاب العربية الترجمة وهي سلسلة تُعنى بترجمة أهم وأحدث الكتب من اللغات المختلفة. رابعاً:كتاب العربية المفاهيم وهي سلسلة تُعنى بالمفاهيم العالمية الحديثة إضافة إلى ثلاث سلاسل لقصص الأطفال حسب فئاتهم العمرية. ودشن وزيرة الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في نهاية شهر صفر للعام ألف وأربع مئة وواحد وثلاثين للهجرة الموافق غرة فبراير عام ألفين وعشرة للميلاد دشن موقع المجلة على الشبكة العنكبوتية، ليكون بوابة يطل منها العالم على الثقافة بكافة صورها عبر الوسائط المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافة إلى الأخبار الثقافية التي تحدث بصورة يومية، و إمكانية تصفح أعداد المجلة وعدد من الكتب والدواوين. وقد شرعت المجلة العربية بإحداث وحدة الدراسات.. من خلال مشروعها الأول وهو " اتجاهات القراءة الحرة في المملكة " حيث تمت الاستعانة بعدد من المتخصصين الأكاديميين الذين قدموا دراسة شاملة مدعمة بالبيانات الإحصائية عن القراءة في المملكة وزعت في معرض الرياض الدولي للكتاب. وحرصت أسرة المجلة العربية على أن تتواصل مع جميع المثقفين والكتاب ليس في المملكة فحسب بل في كافة أرجاء الوطن العربي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني.. أما في داخل المملكة فشرعت بعقد لقاء سنوي يضم نخبة من الأدباء والمثقفين.. للاستماع لآرائهم وتصوراتهم حيال المجلة شكلاً ومضموناً.. و قد كان أثر ذلك جلياً من خلال أرقام الاشتراكات والتوزيع . فمن أربع دول تصلها المجلة العربية عام ألفين وسبعة إلى اثنتي عشرة دولة عربية ووصلت نسبة المبيعات في بعض الدول إلى اثنتين وتسعين في المئة كما أشارت لذلك أرقام التوزيع . وزادت الاشتراكات الحكومية أكثر من ثمانية أضعاف . كما فاقت زيادة الاشتراكات الفردية أربعة وعشرين ضعفاً من عام ألفين وستة إلى نهاية الربع الأول من العام الحالي ألفين وأحد عشر. وسعت المجلة إلى الاهتمام بفئة الشباب من خلال إقامة أسابيع ثقافية في مختلف جامعات المملكة. هذه هي المجلة العربية.. صرح ثقافي شامل.. و ستة و ثلاثون عاماً في خدمة الثقافة العربية. د.خوجة في حديث مع مجموعة من الإعلاميين