استشهد الشاب السعودي "مشاري السريحي "، وهو ينقذ رجلاً أمريكياً من الغرق بعد أن أنقذ الابن أنه شهيد وفق الرؤية الإسلامية ..!! بداية أقدم عزائي لأسرة الشاب عموما ولوالدته على وجه الخصوص.. والدة مشاري عليه رحمة الله في لقاء صغير معها في جريدة الحياة قدمت نموذجاً إيجابياً عن شخصية الأم السعودية المسلمة المحتسبة والراضية بقدرها وقدر ابنها...! نعم ليس أصعب على الأم من فقدان فلذة كبدها ...,ومتى؟! في زهرة شبابه بعد أن تم التحاقه ببرنامج الملك عبدالله حفظه الله للابتعاث..... تقول أم مشاري بسماحة الأم المؤمنة: إنها لم تنهر، بل احتسبت ابنها عند ربها...,ثم بإيمان الأم الصابرة أرسلت رسالة للطفل الأمريكي طالبة منه أن يقرأ عن الإسلام ....!! الرابط بين حوار تلك الأم و نبل وشجاعة ابنها المرحوم بإذن الله "مشاري "، هو حالة الإيمان والوعي والمنهج التربوي السليم الذي قامت به أم مشاري ليكون ابنها شاباً مؤمناً وقادراً على العطاء والتضحية وحب الآخرين إلى حد الاستشهاد.... مشاري هو نموذج الشاب السعودي الفعلي والمنتشر باتساع جغرافية الوطن ...,نعم هؤلاء هم شبابنا وهؤلاء هم الوجه المشرق لوطن يرتكز على الكثير من القيم الإسلامية الإيجابية ...,قيم تحث على الحب والعطاء والتسامح والإيثار ...,قيم تؤكد أن العطاء لاحدود له وأن الشجاعة لاوطن لها .... مشاري قدم نموذج الشاب السعودي للعالم بل لن أبالغ لو قلت إنه الرسالة الإعلامية الأقوى التي اخترقت وجدان المجتمع الأمريكي وكانت يمكن أن تكون أقوى مما كانت عليه لو أن السفارة السعودية في أمريكا استثمرتها بشكل أفضل من خلال البرامج التلفزيونية ومواقع الإنترنت لتعطي صورة إيجابية عن المواطن السعودي عموما والشباب خصوصا، مما سينعكس إيجابا على واقع المبتعث السعودي خاصة وأن الذهنية الأمريكية مازالت تحمل أفكاراً سلبية عن شبابنا وثقافة الإرهاب ..... ام مشاري بإيمانها يمكن أيضا أن تكون جزءاً من رسالة إعلامية مؤثرة وفاعلة لتغيير الذهنية الأمريكية نحو الشاب السعودي خاصة وأن عدد المبتعثين في أمريكا كبير، وبعضهم يعاني من تأثير الصورة السلبية عن شبابنا.....؟ بطولة مشاري السريحي يمكن أن تكون أفضل من ملايين الريالات "لو" تم استثمارها بلغة الإعلام الغربي من خلال تقديم صورة إيجابية عن مجتمعنا، وقبل ذلك عن ديننا الإسلامي الذي يحث على الإيثار والحب والتسامح والعطاء وتكريم النفس البشرية دون النظر في الاختلاف الديني ... رحم الله المواطن السعودي مشاري وعظم الله أجر أسرته، وكلل وجدان أم مشاري بالإيمان والصبر والثبات، وأسال الله أن تلتقي معه في جنات النعيم......