نظمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أمس الأول ورشة عمل «معايير التميز البحثي في الجامعات العالمية»، وذلك برعاية مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان، وتم نقل الورشة لمركز أقسام الدراسات العليا والعلوم الطبية بالملز. وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن الجامعة يجب أن تكون مرجعيتها الحقيقية الجامعات العالمية المرموقة، وبالتالي فالتطوير في الجامعة يجب أن يكون تطويرا شموليا، يأخذ أفضل الممارسات في الجامعات العالمية المرموقة في كل تفاصيل العملية التعليمية والعملية البحثية وخدمة المجتمع وأي عمل يتفق مع المرحلة الزمنية الحالية، مشدداً على ضرورة أن تهتم الجامعة بقضية التطوير، وأن مرور أربع سنوات من مرحلة التطوير تعد كافية لتتمكن الجامعة من الدخول في مرحلة جديدة، وهذه المرحلة يجب أن تكون مجموعة من القرارات التي يتخذها المجلس العلمي ومجلس الجامعة. في حين ألقى البروفيسور سيرام راما كرشنا نائب رئيس جامعة سنغافورة الوطنية لاستراتيجيات البحث العلمي ومستشار جامعة الملك سعود لاستراتيجيات البحث العلمي محاضرة بعنوان «تجذير ثقافة التميز البحثي في الجامعات «جاء فيها: إنه من عظيم سروري أن أكون معكم اليوم لنتحدث عن موضوع هام جدا وهو كيفية الاستفادة من البحث العلمي و تحويله إلى اقتصاد معرفي ناجح وهو الآن يطبق في جميع الجامعات العالمية، وهناك الكثير من الطلاب والطالبات على مستوى العالم يعملون على مشاريع بحثية وهو ما يوضح مدى أهمية ذلك الموضوع وذكر أن الشهر الماضي شهد اجتماعاً للمجلس العالي للجامعات في تايوان وشاركت فيه أكثر من 100 جامعة بوضع المعايير النوعية في الإبداع والبحث العلمي وهو ما يوضح أن هناك نمواً واهتماماً عالمياً في هذا الصدد على مستوي الجامعات العالمية، مضيفاً أن العالم الآن ينفق مبالغ كبيرة جداً على البحث العلمي وصلت الى 1.3 تريليون دولار علي البحث العلمي والابتكار فقط وهذا لثقتهم في الفائدة الهائلة التي سوف تعود عليهم منه، مشيراً إلى أن العالم الآن يتطور ويجب أن نتطور معه وندرك أن المستقبل الآن للأبحاث والابتكارات العلمية لذا يجب أن نركز الاهتمام الأكبر في برامجنا الدراسية مع الطلبة والطالبات علي تنمية عوامل الابتكار والبحث العلمي لديهم وتخصيص التمويل الكبير الذي يضمن تنمية وتطوير أي فكرة جديدة يتقدمون بها تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.