افتتح الإعلامي ومقدم البرامج الدكتور زياد نجيم الجلسة الثامنة في ملتقى الإعلام العربي، والتي كانت بعنوان " ماذا قدم الإعلام العربي؟ " حيث رأى أن "الإعلام فرض نفسه كعامل أساسي في تحول المجتمعات منذ تسعينات القرن الماضي حيث قام بتقريب المسافات بين أبناء الوطن على اختلاف بلدانهم ". وبين نجيم أن " المجتمع العربي يعاني من قضايا واضحة وهي الفقر والأمية وغياب التنمية الحقيقية وعدم تمكين المرأة من المشاركة الحقيقية بالحياة السياسية إضافة إلى قضايا الإرث وانسحاب المجتمع المدني وحقوق الإنسان وغياب تداول السلطة " مضيفا " لا تنحر قضايا المجتمع العربي عند هذا الحد إنما تعاني المجتمعات أيضا من تراجع الاصلاح الديني ". ويرى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في المملكة المغربية الأستاذ خالد الناصري أننا " نعيش جميعا طفرة تاريخية ونحن جميعا محركون لذلك منها الحركة السياسية وهناك ثلاث مكونات ساهمت في هذه الطفرة وهي الإعلام والدولة والجماهير مما جعلنا مراقبين ومحللين في آن واحد " مشيرا إلى أن " الإعلام أصبح مرآة صادقة للمجتمع العربي والعنصر الجديد ". وقال وزير الإعلام بالجمهورية اللبنانية الدكتور طارق متري " من يتتبع أحداث البلدان العربية يجد أن لدينا ذاكرتان، الأولى الأيام العادية وصناعة الأفكار والثانية أيام الثورات " موضحا بأن " الكثيرين يستعينون بالإثارة من أجل لفت الإنتباه وهو أمر طبيعي ولكن هناك " طفرة الوفرة " وهي كثرة الآراء ومحدودية المعرفة ". وتساءل من جهته وزير الإعلام الجزائري السابق الأستاذ عز الدين ميهوبي في مستهل كلمته " هل نحن في إعلام أم اتصال؟ معتقدا بأننا " نعيش اتصالا وهو عبارة عن اعلام تفاعلي متقدم والوسائط التي دخلت جعلت الاعلام تواصلي ما نتج عنه تحول كبير أمام الادبيات التي تكرسها ". وقسم ميهوبي الإعلام العربي إلى خمسة أنواع حيث قال " هناك إعلام تفاؤلي وهو الاعلام الرسمي واعلام تفاعلي وهو اعلام يمارسه المواطن العربي عبر وسائل عدة واعلام تواطؤي وهو يتحكم فيه جماعة ضغط او يكون نتاج غسيل اموال وهو اعلام تحت الطلب وايضا اعلام منفلت وهو لا يؤمن بالخطوط الحمراء ويطرح نفسه بديلا لممارسة الحرية والنوع الأخير هو اعلام مغشوش ويتمثل بالشعوذة ". واعتبر ميهوبي أن الكثير من القنوات العربية انتقلت من المساهمة في نقل الرأي العام إلى مرحلة امتلاك زمام الأمور في تغيير الأحداث شارحا " سقف الحرية يصل بنا إلى المهنية وسقف المهنية يصل بنا عند الأخلاق وضرورة الإلتزام بها خصوصا في المجال الإعلامي ". وتوقع الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام في جامعة الدول العربية الأستاذ محمد الخميشلي أن تحدث تغيرات كبرى في المنطقة العربية وأن المنطقة العربية أمام مفترق طرق مطالبا بضرورة البدء بتنفيذ سياسات الإصلاح. وبين الخميشلي أننا بحاجة إلى اعلام يمارس متطلبات العصر وهي مسؤولية الجميع وعلى الاعلام أن يلعب دوره في تطوير البشرية مضيفا أن " المواطن العربي جزء من العالم ومن حقه العيش حياة عصرية كريمة وأن الإعلام العربي قدم الهوية العربية وفكرة الوحدة العربية والتكامل الاقتصادي وعدم الانحياز ورفض الهيمنة الاجنبية والتنسيق العربي في مختلف المجالات.