يدخل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لكرة القدم جولته الثانية عشرة والتي تعتبر بداية حقيقية للدور الثاني بعد مشوار طويل تبوأت الفرق خلاله مراكزها المستحقة عطفاً وما قدمته من مستوى خلال الجولات السابقة.. ولعل الدور الثاني يكون أكثر سخونة في هذا البرد القارس ناهيك عن الحرص الشديد الجميع الفرق من أجل النقطة والهدف والنقاط والأهداف حتى تواصل تفوقها أو تبتعد من جو المخاطر والصراع من أجل البقاء.. فقد تصور الأهلي لأول مرة على حساب الوحدة.. فيما تراجع الهلال للثاني والشباب للثالث والاتحاد للرابع فالنصر والطائي بنفس الرصيد النقطي لكن تظل المراكز الخلفية صراع ومعمعة إذ لا يفصلها سوى الأهداف أو النقطتين، من هنا فإن جميع اللقاءات تكاد تكون بطولات بلا كؤوس فالجميع ينتظر ويترقب وكلنا نتابع من أجل المراحل القادمة التي قد تشهد شيئاً من الإثارة والتنافس الأخوي الشريف.. فاليوم ثلاثة لقاءات وغداً مثلها مع هذه الجولة إذ ستكون على النحو التالي: كتب - إبراهيم الجريسان: الطائي * الهلال فعلى استاد مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل يتأهب صائد الكبار لاصطياد الهلال من جديد بعد أن فعلها فيه في لقاءات سابقة لكن الدور الأول شهد رباعية هلالية في الرياض سددت الديون السابقة، من هنا فإن الطائي لديه النية الصادقة للثأر من جديد وإعادة سيناريو سابق كان التنافس والإثارة فيه سمة للقاءات الفريقين، فعصر اليوم تزحف جماهير حائل لتقف مع الطائي إما أن يرد الدين وإما أن يتلقى رباعية جديدة تؤكد تفوق الهلال وأهليته للوصافة بل قد يتصدر من جديد إذا ما تعادل الأهلي أو خسر من الرياض مساء اليوم. فالهلال يدخل لقاءاليوم وهو في المركز الثاني من سبعة انتصارات وتعادلين وخسارتين وثلاث وعشرين نقطة وله لقاء مؤجل مع الاتحاد بسبب ظروفه النفسية بوفاة نجمه ونجم المنتخب سعد الدوسري.. من هنا يدخل وكله أمل لانتزاع الصدارة وبلوغ النقطة 26 التي تؤهله لذلك وهو قادر على ذلك رغم النقص الذي يعانيه بفقدان نجوم المنتخب لارتباطهم بالمعسكر الداخلي بالرياض من هنا فإن مدربه قد وجد الحلول ووضع البديل الكفء فهل يتجاوز الطائي في عقر داره. بينما يدخل الطائي وهو في المركز السادس بتسع عشرة نقطة من ستة انتصارات آخرها على أحد في عقر داره 1/صفر وتعادل وحيد وخمس خسائر وفوزه اليوم يؤهله لدخول المربع الذهبي ولو مؤقتاً إلى نهاية لقاءات الجولة ولديه من الاصرار والطموح لاصيطاد أي فريق من فرق الكبار بل هو من الكبار القادرين على قلب النتائج وتحقيق الانتصارات فهل يكون الهلال ضحية الدور الثاني أم أن الهلال يعود من حائل وقد اعتلى الصدارة وأكد فوز الدور الأول؟ الرياض * الأهلي وعلى استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض قد يتسبب عناد الرياض في حرمان الأهلي من الصدارة وتجييرها لغيره وانطلاق أبناء المدرسة من الصفوف الخلفية تاركين الصراع لغيرهم إذا ما شارك الثلاثي العماني الرهيب عايل والحوسني والميمني أذ سيكون الرياض محطة حقيقية واختباراً فعلياً للصدارة الأهلاوية في ظل الصحوة التي أطلقها واستلمها مدربه الجديد جيننيو فلقاء اليوم لا يقل أهمية أو مستوى عن سابقه. إذ يدخل الأهلي وهو في الصدارة بأربع وعشرين نقطة من ثمانية انتصارات آخرها على الرياضبجدة 2/صفر وآخرها على الوحدة في نفس الاستاد 1/صفر وأظن بأن الأهلاويين يتطلعون إلى بلوغ النقطة السابعة والعشرين التي يؤكدون بها أحقيتهم للحصول على هذه الصدارة ورغم أن الفريق يفتقد إلى عناصره الدولية وإلى بعض المصابين المؤثرين إلا أنه يملك البديل الجيد الذي قد يقود الفريق لتحقيق الفوز التاسع وبلا شك فإن مدربه قد أعد العدة لتجاوز مطب الرياض ومحطته الصعبة فهل يستطيع تحقيق ذلك ومواصلة الصدارة؟ ٭ أما الرياض فيدخل بنصف نقاط الأهلي وبمركز غير مرموق هو الثامن الذي لا يتناسب وتطلعات الفريق بل أن الأهداف هي التي أوصلته لهذا المركز لتساويه مع الوحدة والأنصار، من هنا فإن الفريق لم يتجاوز سوى ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات لكنه مني بخمس خسائر ويسعى القروني لإعادة التوازن لهذا الفريق الطموح فهل يكون ذلك على حساب الأهلي وصدارته ليثأر من الخسارة السابعة أم أنه سيتسلم لهزيمة سادسة تبقيه بين فرق الصراع؟ أحد * الاتحاد وفي المدينةالمنورة يحل الاتحاد ضيفاً ثقيلاً على أحد في استراحة قد تكون سهلة ومريحة وقد يتزود الاتحاد من خلالها برباعية جديدة يندفع بها نحو الصدارة أو المنافسة عليها أو الوصافة في ظل تواجده الحالي في المركز الرابع بمشاركة من النصر والطائي.. نقول ذلك لأن الفريق الأحدي وحتى الآن لم يثبت قدرته على مقارعة الفريق الكبيرة إذ ظل في ذيل القائمة عند البداية وعلى مدار اثني عشر لقاءً سابقاً للفريق. فالاتحاد مهيأ لكسب النقاط وتسجيل الأهداف للفارق الفني الكبير بين الفريقين إذ أنه يلعب ولديه تسع عشرة نقطة من خمسة انتصارات أحدها على أحد في جدة 4/1 وأربعة تعادلات وخسارة وحيدة من الطائي صفر/2 ويسعى للفوز الذي يبلغ به النقطة 22 قد يحتل بها أحد المركزين الثالث أو الرابع وله لقاء مؤجل مع الهلال من هنا لن يفرط في نقاط اليوم حتى لو كان اللقاء في المدينةالمنورة أي على أرض أحد وبين جماهيره، فالاتحاد فريق متكامل رغم غياب العناصر الدولية، والاتحاد مهيأ رغم إصابة بعض لاعبيه ليظل الفوز هو المتوقع فهل يتحقق له ذلك؟ ٭ أما أحد فيدخل بخمس نقاط فقط من فوز يتيم وتعادلين وتسع خسائر آخرها على هذا الاستاد من الطائي صفر/1 ويلعب بهجوم ضعيف لم يسجل سوى سبعة أهداف خلال اثني عشر لقاء وبمرمى استقبل ستة وعشرين هدفاً رغم وجود حارسه الدولي السابق إذ يعد أضعف خطي دفاع وحراسة فهل يبدأ الصحوة على حساب الاتحاد ويحقق أولى مفاجآته أم أن الاتحاد يبلغه الخسارة العاشرة؟ كل البوادر تشير إلى فوز اتحادي مؤكد!