اكتملت إعلانات الشركات والبنوك السعودية للربع الأول من العام الحالي ، وكان قطاع البتروكيماويات هو الأكثر تميزا من خلال اعلان أرباح شركات سابك خصوصا وهي التي تعتبر الأكثر تأثيرا على المؤشر العام ، وهذا ما حمل سهم الشركات إلى استمرارها الصاعد سعريا رغم البطء في التصاعد والتفاعل سعريا ، ولكن في نهاية المطاف استمر التصاعد الإيجابي سعريا لسهم سابك ليتجاوز مستوى 110 ريالات ، وهي ليست المقاومة المفترض تجاوزها « فنيا « لكي يمكن البناء عليها لأهداف أبعد ، بل المقاومة هي تقف عند مستوى 112.50 ريالا وتجاوز هذا المستوى يضع أهدافا صاعدة تالية وهي 118 ريالا وبعدها 125 ريالا وهذا سيكون مبررا بعد أرباح الربع الأول التي كانت مميزة وتعتبر الأفضل في ظروف ومتغيرات صعبة وتقلبات أقتصادية لم تنته حتى الان وظهرت وبرزت الان الأزمة اليابانية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد الياباني والعالمي أيضا . وبقية شركات البتروكيماويات أيضا حققت نتائج مميزة وجيدة وكبيرة كشركة ينساب وبترورابغ ، أما قطاع الاتصالات فهو أيضا لم يتميز كثيرا بتأثير نتائجة إلا شركة الاتصالات السعودية التي تأثرت ربحيتها بسبب منح راتب شهرين بما يقارب 375 مليون ريال وارتفاع أرباح موبايلي بما يقارب 40% وتحسن ربحية وأداء شركة زين ،وهذا يصب جميعا في دعم القطاع أي الاتصالات . أما القطاع البنكي فبقي هادئا ولم يكن له دور مؤثر بالقطاع بعد اكتمال اعلان النتائج ، ولعل الأبرز الان فنيا أن القطاع يتهيأ إلى مسار أو توجه صاعد إيجابي الأقرب مع نهاية الأسبوع القادم خاصة مع تراجع المؤشرات الفنية من مستوياتها التضخمية التي تحققت سابقا . المؤشر العام خسر الأسبوع الماضي ما يقارب 29 نقطة وأغلق عند مستوى 6574 نقطة وأهم مستويات الدعم الان للمؤشر العام هي تقارب 6420 نقطة وهي دعم أسبوعي مهم لا يتوقع كسره في ظل الظروف الطبيعية التي نعيشها في المنطقة وتأثيراتها حتى وان كانت بعيدة . اغلاق المؤشر هو اقرب مستويات لمتوسط 50 و 200 يوم ، ولدرجة أن المتوسطين يتلامسان لدرجة الملامسة بينها ، وهذا الان يشكل دعما كبيرا للمؤشر العام كما يتضح من الرسم . ان مستويات الدعم الأساسية الان تقف عند مستويات 6420 نقطة وأصبح المؤشر العام يتذبذب بمنطقة أشبه ما تكون منطقة أفقية وتعتبر صعبة التحديد أو المسار كتفسير طبيعي للحركة العرضية ، بعد هذه النتائج التي أعلنت سيبدأ التفاعل للقطاعات والتي من الواضح أن الدور الأكبر سيكون الأكثر بروزا لقطاع البتروكيماويات من خلال الأخبار الجيدة كما أعلنت للقيادي سابك . وهذا ما يبرر أهمية تجاوز 6700 لكي يمكن الوصول لمستويات أكبر خاصة المقاومة السنوية 6939 نقطة والتي لن يكون تجاوزها سهلا . المؤشر العام أسبوعي نلحظ المسار الصاعد للمؤشر العام وهو إيجابي لحد الان وهذا جيد ومشجع ، والواضح أن دور القطاع البتروكيماوي سيكون هو الأبرز وبعدها البنوك التي تعتبر نتائجها ليست سيئة في أضعف الأحوال بل مقبولة لحد ما . ولكن قطاع البتروكيماويات هو الأكثر تأثيرا ودعما للقطاع ، أما الاتصالات فلم يشكل قوة دفع كافية وحقيقة يمكن تحقق الاختراق المتوقع للمؤشر العام وهو مطلب للوصول لمستويات أعلى للمؤشر . نلحظ أن المتوسط يتلازم ويتوحد في منطقة واحدة ونضعها أنها أهم مستويات الدعم الحقيقي للمؤشر العام وهي عند مستويات تقارب 6420 نقطة ،أي أن مستويات الدعم ارتفعت من مستويات 6348 نقطة إلى أكثر من 80 نقطة وهذا استغرق وقتا ليس بالقليل بعرف الأسواق الناشئة ، ولعل هذا ما يبرر أهمية تناسق وتقارب أداء القطاعات للسوق ككل ولكن نلحظ التباين بين القطاعات هو ما يعتبر الأكثر تأثيرا على مسار السوق الإيجابي أو المفترض له . وفي حال المحافظة على المسار العام للمؤشر العام فان الأهداف واضحة أين تتجه أو تتحقق ، وكأن ما حدث من نزول حاد ومتسارع سابقا تعتبر شيئا لا يعتمد كسجل لها باعتباره حادا وسريعا وعاد المؤشر للمستويات التي كان يتداول عندها ، وبهذا يتضح لدينا أن هناك مسارا صاعدا إيجابيا مستمرا حتى الان السلبية هي في تراجع الكميات الان لأثر القطاعات الأخرى على السوق ككل . المؤشر العام يومي الوجد أو الوتد الصاعد كسر كما يتضح لكن لم يكسر لمستويات سيئة وسلبية أو كسر مستويات دعم أساسية بل حافظ على مسار صاعد حتى الان ، وظل الان محافظا على الاتجاه العام للسوق ككل ، ولعل ما دعم تماسك المؤشر العام هو النتائج الإيجابية لسابك والتي معها اخترق مستويات 110 ريالات وهي مقاومة مهمة ولكن الأهم مستويات 112.50 ووفق هذا النمط من السلوك للسهم وأيضا وهو الأهم التداول بكميات كبيرة تسمح بهذا الاختراق مما يعني أداء أفضل مستقبلا ، نلحظ أيضا متوسط 50 يوما وهو باللون الأخضر يحاول اختراق المتوسط الخط الأسود وهو 200 يوم ، ومتى تحقق ذلك سيكون مؤثرا ومباشرا على أداء المؤشر العام ،وهو يملك الأدوات والقدرة على ذلك مدعوما بنتائج إيجابية كما أعلنت في الربع الأول المنصرم ،وهذا يدعم اتجاه أيضا قوة التوقعات المستقبلية للأرباح للقطاع الذي كان مميزا في نتائج هذا الربع مقارنة للفترات السابقة ، وهذا شكل دعما مهماً لقطاع البتروكيماويات لأسباب متعددة لعل أهمها ارتفاع الأسعار وتدني التكلفة لدى الشركات بنسب كبيرة لا يملكها المنافسون . وأهم مستويات الدعم الان الأسبوعية نلحظها تقف عند مستوى 6420 نقطة وهي تلتقي مع متوسط الأسبوعي والحركة الأسبوعية وهذا مشجع أيضا ، والمقاومة المهمة هي الان مستوى 6636 نقطة وأيضا مستوى 6800 نقطة والتجاوز لهذه المستويات سيعني تغير اتجاه السوق ككل متى كان اختراقا حقيقيا ومدعوما بكميات وأيضا بأرقام مالية كما فعلتها سابك في الربع الأول . قطاع المصارف أسبوعي استمر القطاع المصرفي في الأداء المتذبذب ولم يستطع تجاوز متوسط 200 يوم حتى الان مما وضع القطاع في حالة ضعف حتى الان وعدم قدرة على تجاوز هذا المتوسط ، بل واستمر القطاع في المسار الأفقي الذي يؤدي في النهاية لصعوبة أن يحدد المسار الحقيقي له في النهاية ، وهذا يعكس أثر تأثير البيانات السنوية على أداء السهم ويقف القطاع الان عند مستوى دعم مهم وهو 61.8% وهذا يعني قوة هذا الدعم المتوقع من خلال قوة نتائج البنوك التي كانت بمجملها تعتبر جيدة وليس دون المتوقع على اقل تقدير ، وواضح من مسار السيولة أن هنا مرحلة ارتداد قد تأتي ولكن ستكون بعد فترة وأيام وليس مباشرة ، مما يعكس تماسكا أكبر للقطاع خلال المرحلة القادمة . قطاع البتروكيماويات يومي اختراق مهم حصل في القطاع وان حافظ على هذا الاختراق وأقدره ب 80 نقطة ، ان القطاع سيكون أمامه مستويات أعلى إيجابية ، وسيكون مستوى 6800 نقطة المؤشر القطاعي مستوى دعم بدلا من مقاومة وهذا إيجابي مما يعني توقعات أفضل لأسعار القطاع وفق القراءة الفنية ورغم أن هناك تقاطعا سلبيا بين السيولة والمتوسط ولكن سيكون غير ذي معنى في حال استمرار الاختراق لمستوى 6800 نقطة ، مما يؤهله لمستويات جيدة وهنا يجب مراقبة سابك تحديدا هل ستتجاوز مستويات 112.50 ريالا مما يعني مستويات سعرية أعلى تصل بها 118 او 125 ريالا مستقبلا ، يعتمد على الاختراق وأين سيقف .