سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع أسعار المواد الغذائية والتباطؤ في الإيجارات يدفعان التضخم إلى الانخفاض في الشهر الماضي «جدوى» تتوقع صرف راتب الشهرين على سلع التأثيث المنزلي والتعليم والترفيه
عزت شركة جدوى للاستثمار تراجع التضخم خلال شهر مارس الماضي 2011م الى 4,7 بالمائة، مسجلاً بذلك أدنى مستوى له على مدى 12 شهرا الى تراجع أسعار المواد الغذائية والتباطؤ في تضخم الإيجارات. واضافت في تقرير اصدرته امس انه على أساس سنوي، فقد تراجع التضخم في معظم مكونات مؤشر تكلفة المعيشة وكان أكبر تراجع من نصيب فئة المواد الغذائية والمشروبات التي انخفض تضخمها إلى 4,9 بالمائة وسجل أدنى مستوى له منذ فبراير 2010 . ويعود معظم هذا التراجع في تضخم فئة المواد الغذائية والمشروبات إلى عوامل محلية، فعلى سبيل المثال تقل الأسعار الحالية للخضروات الطازجة عن مستوياتها في ديسمبر بنسبة 20 بالمائة. أما عالميا وحسب مؤشر منظمة الأغذية والزراعة العالمية فقد بلغ معدل النمو في أسعار الأغذية على أساس سنوي نحو 37 بالمائة في مارس وهو الأعلى منذ يونيو 2008 ، رغم أن المؤشر بالقيمة المطلقة انخفض الشهر الماضي. واشار التقرير الى محافظة تضخم الإيجارات على اتجاهه التنازلي وبلغ 8 بالمائة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يوليو 2007 . وستكشف بيانات التضخم لشهر أبريل عما إذا كان للإعلان عن تشييد 500,000 وحدة سكنية تأثير مباشرعلى الإ يجارات. هناك زيادة ملحوظة في التضخم في فئة «سلع وخدمات أخرى» بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المجوهرات في الأسواق المحلية. ويعكس هذا الارتفاع الأسعار العالمية، حيث سجلت أسعار الذهب والفضة مستويات ارتفاع قياسة جد يدة في مارس ) ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 44 بالمائة منذ نهاية يناير بل وارتفعت بأكثر من الضعف مقارنة بمستوياتها في مارس 2010 بسبب عمليات الشراء من قبل المستثمرين. وعلى أساس المقارنة الشهرية، سجل التضخم الشامل ارتفاعاً طفيفا بلغ 0,3 بالمائة مما يعزى بالدرجة الأولى إلى الارتفاع الكبير في تكلفة فئة «سلع وخدمات أخرى». سجل تضخم الإيجارات الشهري أكبر ارتفاع له على مدى 10 شهور زائداً بنسبة 0,8 بالمائة، فيما ياتي متسقاً مع تجربة السنوات الأخيرة حيث يميل تضخم الإيجارات الشهري إلى الارتفاع بمستوى أسرع خلال النصف الأول من العام. اما الفئة الأخرى التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في التضخم على أساس شهري هي فئة التأثيث المنزلي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار بعض الأجهزة الكهربائية. ونعتقد أن معظم الإنفاق الناتج عن منحة الملك بدفع راتب شهرين إلى موظف الدولة سيذهب إلى سلع تقع ضمن فئة التأثيث المنزلي والتعليم والترفيه، لذا نتوقع أن يرٌتفع التضخم في هاتين الفئتين خلال الأشهر القادمة.