أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة إسترا المهندس صبيح طاهر المصري عن سعادته بمشاركة الشركة في مهرجان الجنادرية 26 وعده اكبر مهرجان وطني للتراث والثقافة على مستوى الشرق الأوسط مشيراً إلى أن مشاركة شركة استرا تعد استمراراً وتوثيقاً للمسؤولية الاجتماعية التي اتخذتها شركة استرا على عاتقها اتجاه الوطن والمواطن ،مؤكدا أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي قدما بتوفيق من الله أولاً ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأمراء المناطق مبيناً أن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا تدعم مسيرة الثقافة والإبداع في المملكة العربية السعودية . "مكونات أساسية " وقال المصري إن المتتبع لمهرجان الجنادرية يشاهد تقدما ملحوظا في شتى فعاليات المهرجان وان هنالك زيادة في حجم الفعاليات التراثية والثقافية التي تقام على أرض المهرجان عن الأعوام السابقة ، وأضاف أن بداية مهرجان الجنادرية كانت تعرض به الفنون التراثية والعروض الرياضية والشعبية والفرق الفلكلورية و الأكلات الشعبية والمزرعة التقليدية التي تشمل على المورد والسواني والدياسة وصرم النخيل وحراثة الأرض وعرض مدارس الكتاتيب والألعاب الشعبية والمفتوحة ، وألعاب الفروسية ، والهجانة . والتي تعد من أبرز المظاهر الثقافية في الجنادرية في ذلك الوقت وبعد حين شاركت إمارات المناطق بشكل فاعل في عرض صور لحياة أهل المدن وأهل القرى وأهل البادية وأهل البحر ، وسط معارض تراثية تعطي صورا حقيقية عن حقبة زمنية عاشها أبناء المملكة قبل عصر النهضة . "أفكار خلاقة" وأشار إلى أن المتابع للجنادرية منذ انطلاقتها وحتى الوقت الحالي يجد أن المهرجان حافظ على جوهرة في تقديم تراث شعب المملكة إلا انه ادخل الحداثة في جنباته ليشكل عقدا فريدا يمتزج به التراث بالفنون وهوما سيقدم في مهرجان هذا العام من محاضرات وندوات ومعارض الفنون التشكيلية والعروض المسرحية بالإضافة إلى الاوبريت وسيلاحظ الزائر أيضا ان القرية التراثية في الجنادرية لاقت تطورا ملحوظا كل عام ويشهد على ذلك ظهور العديد من المرافق في ساحة معارض السوق الشعبي كما ان الفكرة الخلاقة التي ابتدعها المنضمون في ضم ضيف شرف للمهرجان كل عام خرجت بالمهرجان من بوتقة المحلية إلى العالمية. وأخريات يعملن في تغليف الدواجن والمواد الغذائية "خطوات ثابتة" وأوضح المصري أن مشاركة الشركة في مهرجان الجنادرية لهذا العام تأتي لتكمل" استرا " رسالتها الوطنية التي قامت على الاستثمار في القطاعات التي تدعم تنمية المملكة على المدى الطويل والتي تمكن الحكومة السعودية من تحقيق أهدافها المعلنة في التنمية والازدهار.و أبان ان بداية نشاط " استرا" تحت مسمى المؤسسة العربية للتموين والتجارة والتي تأسست منذ أكثر من 35 عاماً. ).وذكر رئيس مجلس إدارة مجموعة استرا أن نقلت الشركة الأولى كانت بالتركيز على القطاع الزراعي في المنطقة الشمالية، والذي كان له عظيم الأثر على ازدهار المنطقة ، حيث كنا الرواد في إنشاء المزارع لإنتاج الفواكه والخضروات والزهور والنباتات والدواجن ومنتجات الألبان والأجبان. ونجحنا نجاحاً كبيراً في زراعة الأراضي الصحراوية وتطوير طرق الزراعة باستخدام البيوت المحمية والبيوت الزجاجية وأساليب الزراعة الحديثة ثم جاءت نقلتنا الثانية والتي تمثلت بالتركيز على الصناعة . وقال " المصري ان نشاطات الشركة تركزت في منطقة تبوك وبعد أن حققنا هدفنا بالاكتفاء الذاتي بالمنطقة اتجهنا للتركيز على الصناعة حيث قمنا بتأسيس عدة مصانع في المنطقة الوسطى والشرقية حيث قمنا بتأسيس عدة مصانع تم دمجها أخيراً بشركة سميت بشركة مجموعة أسترا الصناعية تم إدراجها بالسوق عام 2008م. ، وقد نمت شركاتنا بخطوات ثابتة وأصبحنا نمارس نشاطات متعددة ومختلفة. مبيناً إن المجموعة من أكبر الشركات المتعددة النشاطات، وتستثمر في عدة أنشطة منها التجاري والصناعي والصحي والزراعي والاتصالات والتعليم والصناعات الدوائية والخدمات الصحية وغيرها.و تركز الشركة في الاستثمار بأسواق المملكة أولاً ثم أسواق مجلس التعاون والأسواق العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويعود ذلك إلى انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية التي فتحت لنا أسواق جديدة برغم من أن الشركة تقوم بنشاط الاستيراد والتصدير منذ أكثر من عشرين عام . "المسؤولية الاجتماعية " وأكد المصري أن للشركة إسهامات في مجال خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية حيث تعتبر شركتنا من المؤسسين والمساهمين الرئيسيين لعدد من الجمعيات الخيرية بتبوك وجمعية الأطفال المعوقين بالرياض كما هو الحال في مجال خدمة المجتمع، فقد قمنا بإنشاء المستشفى الوحيد في منطقة تبوك وقمنا بإنشاء جامعة الأمير فهد بن سلطان ونتكفل بتكاليف دراسة مائة طالب سنوياً. مؤكدا أن الشركة تواجه صعوبات في سعودة مشاريعها الزراعية لعدم توفر الأيدي العاملة المؤهلة من أهل المنطقة وتردد من هم خارج المنطقة للعمل في تبوك فاتحا ً المجال للمؤهلين الراغبين بالعمل في الشركة . "دور القطاع الخاص" وتحدث عن الدور المناط على كاهل شركات القطاع الخاص في المملكة بعد القرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين مؤخراً قائلا :ان للقطاع الخاص دوراً في تنفيذ إستراتيجية الأوامر الملكية التي وجه بها الملك حفظه الله مشيرا إلى أن العلاقة التكاملية بين القطاعين العام والخاص في المملكة جاءت بفضل توحيد الأهداف و أبان المصري ان الأوامر الملكية ستدفع بالقطاع الخاص وستؤدي إلى إنعاش الحركة الاقتصادية في المملكة جراء تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية والتي من أهمها مشاريع الإسكان والصحة والتي سيقوم بتنفيذها القطاع الخاص السعودي وستؤدي نتائج ذلك إلى دعم هذه الأوامر الملكية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين من خلق فرص عمل للشباب السعودي وتحسين قطاع التجزئة والقطاعات الأخرى و على القطاع الخاص أن يستشعر مسؤوليته تجاه الوطن والمواطن" وأشار إلى أن قرارات المليك يجب أن يقتدي بها القطاع وأن يكون لها الأثر الإيجابي في جميع موظفيه، موضحاً أن هذه المسؤولية واجب وطني ويجب الالتزام بها والتفاعل معها، وجميع القرارات تعتبر دفعة قوية في شرايين الاقتصاد الوطني وأضاف أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعطى الحرية لرجال الأعمال في اتخاذ قراراتهم ولم يجبرهم على رفع الرواتب أو دفع شهرين كراتب للموظفين أو فتح ابواب التوظيف للشباب السعودي بل جاء أمره الكريم بالاجتماع مع وزير التجارة والصناعة ووزير العمل بهدف تشجيعهم على المبادرة . "توظيف السعوديات" وأبان المصري أن الشركة من أوائل الشركات السعودية التي قامت بتوظيف كثير من السعوديات وانه تمت الاستعانة بجهودهن في إنتاج الزهور ومراقبة تعبئة طيور الفري وتجهيز الخضار الطازجة لتقديمها للخطوط الجوية العربية السعودية و ذلك بعد أن تم تجهيز مقار عملهن وفق نهج الشريعة الإسلامية و خصوصية المجتمع السعودي وأعاد المصري النجاح التي حققته الشركة إلى توفير البيئة المناسبة للعاملين في الشركة بالإضافة إلى مناخ منطقة تبوك الذي يوفر بيئة مناسبة جداً لزراعة الزهور ويقدر إنتاجنا حالياً بعشرين مليون زهرة سنوياً نقوم بتسويق ( 60% ) منها محلياً و( 40% ) للتصدير الخارجي . "الموقف المالي" ولفت إلى أن شركة مجموعة أسترا الصناعية دخلت باستثمار لإنشاء مصنع حديد في مدينة البصرة بطاقة إنتاجية تصل إلى 450 ألف طن وسيبدأ الإنتاج التجاري قبل نهاية هذا العام وأضاف أن إحدى شركات المجموعة ( شركة نور ) دخلت أيضا في مجال الطاقة التي تشمل توليد وتوزيع وتأجير الكهرباء. ونظراً لاحتياج المملكة للطاقة الكهربائية فإننا نفكر جدياً بالتوسع في هذا المجال وهو ما يظهر قوة الموقف المالي للمجموعة وتعدد مشاريعها و قمنا بدمج الشركات الصناعية في شركة واحدة وطرحت للاكتتاب العام. ونقوم الآن بالإعداد والتحضير لنشاطنا الزراعي والغذائي لطرحها أيضا للاكتتاب العام. وأكد أن أنظمة هيئة السوق المالية عارضت فكرة استحواذ المجموعة على الشركات الزراعية المتعثرة أو متواضعة الأرباح على الرغم من قدرة وخبرة الشركة في انتشال تلك الشركات مما يساهم في رفع عوائد المساهمين وزيادة أرباحهم. واختتم رئيس مجلس إدارة مجموعة استرا حديثه بشكر جميع المشاركين من الشركات في المهرجان كما شكر مسؤولي المهرجان من الحرس الوطني ومسؤولي التنظيم وجريدة «الرياض» التي إتاحة له هذه الفرصة ليلقي ومضات من مسيرة شركة استرا في خدمة المجتمع