أكد ملتقى إعلامي على ضرورة إيجاد حلول لأزمة التواصل بين وسائل الاعلام وإدارات العلاقات العامة, والتي اعتبر عدد من المشاركين في الملتقيات من الشخصيات البارزة في الاعلام والقطاع الخاص بأنها تعاني من غياب المفهوم الواضح الذي يحدد عمل إدارات العلاقات العامة ووسائل الاتصال بوسائل الاعلام. وأشار عدد من المشاركين في ملتقى "وسائل الإعلام وإدارات العلاقات العامة..واقع وتطلعات" الذي أقامته شركة بي أيه إي سيستمز- السعودية برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن الواقع الراهن يؤكد غياب الشفافية في التعامل بين الطرفين وتعارض المصالح. وألقى الدكتور عبدالعزيز الملحم وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط في كلمة نيابة عن الدكتور خوجة كلمة أشاد فيها بفكرة اللقاء وأهمية تنظيمه لعرض تجارب وخبرات متخصصين من القطاعين الحكومي والأهلي للتحدث عن تجاربهم وعرض خبراتهم للمساهمة في الوصول إلى روابط وعلاقات مثالية وفق منهجية عملية وفهم وإدراك الأدوار التي يقوم بها العاملون في كلا المجالين , وذلك بهدف زيادة الوعي بمفهوم ودور وسائل الإعلام وإدارات العلاقات العامة في المنظمات الحكومية والأهلية والإطلاع على آراء نخبة من المتخصصين سعياً للوصول إلى علاقة تكاملية بين القطاعين تسهم في إزالة العوائق والمشكلات التي تعترض عملية التواصل بينهما بين الحين والآخر. ورحب الرئيس التنفيذي للشركة والعضو المنتدب السيد بيتر ويلسون من جانبه بالحضور وأكد أهمية وفائدة مثل هذا اللقاء مشيراً بأن حضور نخبة من الخبراء في مجالي العلاقات العامة والمجال الإعلامي من شأنه أن يحقق نتائج مثمرة ومفاهيم يستفيد منها الحاضرون والمهتمين في هذه المجالات. وقدم مستشار وزارة الإعلام والمشرف العام على التلفزيون السعودي عبدالرحمن الهزاع ورقة عمل شرح فيها المفاهيم والأدوار التي ينبغي أن يدركها ويقوم بها العاملون في وسائل الإعلام وكيفيه التعامل الأمثل مع إدارات العلاقات العامة وأسس بناء وتكوين روابط عملية تحقق الأهداف التي يسعى لتحقيقها كل منهما والتي لابد لها أن تكون وفق ثقة متبادلة وشفافية عالية وتخدم الصالح العام في المقام الأول. وجاءت ورقة العمل التي قدمها سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لشركة الطارق للإعلام موضحة لرؤية القطاع الخاص في أعمال إدارات العلاقات العامة وتطرق من خلالها للعوائق التي تعترض الطريق في تكوين رؤية يغلب عليها الجانب المثالي في التعامل مع وسائل الإعلام, وتطرق الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام في ورقة عمله عن دور الإعلام والعلاقات العامة في مختلف العصور وسبل التعاطي مع التحديات التي يواجهها كل قطاع. وفي الجلسة الثانية التي بدأت بورقة عمل قدمها خالد دراج رئيس تحرير صحيفة شمس الذي تحدث عن الطريقة الإحترافية التي يجب أن يتبعها الإعلامي مشيراً إلى أهمية الإلتزام بالمهنية عند أداء المهام والتعامل بكل شفافية والمساهمة على القضاء الفساد الإعلامي. وأشار أحمد الفهيد مسئول التحرير بجريدة الحياة حول رؤيته للأزمة القائمة في العلاقة بين وسائل الإعلام وإدارات العلاقات العامة لأوجه القصور التي يراها في عدم وجود متخصصين أكفاء في إدارات العلاقات العامة مما يضعف القيام بالأدوار المناطة بهم بصفة مهنية. ثم ألقى منذر محمود طيب مدير عام العلاقات العامة والتواصل في شركة بي أيه إي سيستمز- السعودية كلمته التي أوضح من خلالها الفجوة القائمة بين وسائل الإعلام وإدارات العلاقات العامة مستعرضاً واقع الحال للعلاقة القائمة بين القطاعين، مؤملاً من خلال مثل هذه اللقاءات أن تسد الفجوة والوصول إلى علاقة تكاملية مثلى وفق أخلاقيات مهنية ينبغي الإلتزام بها من الجانبين. وعقب هذه الكلمة أختتمت الجلسة الثانية بالإجابة على أسئلة الحضور والذي شارك في طرحها عدد من طلاب قسم الإعلام بجامعة الملك سعود وعدد من الإعلاميات والعاملات في مجال العلاقات العامة.