عرض التلفزيون الليبي صورا للزعيم معمر القذافي في مدرسة في طرابلس، قال انه زارها صباح امس. وقالت وكالة انباء الجماهيرية الليبية (اوج) ان القذافي قام امس بجولة تفقدية على مدرسة جيل الوحدة في منطقة زناتة في طرابلس والتي «يداوم الصليبيون على اختراق حاجز الصوت بطائراتهم فوقها في عمل إرهابي استهدف تخويف تلاميذ المدرسة»، في اشارة الى طائرات الائتلاف الدولي بقيادة حلف شمال الاطلسي. واضافت الوكالة «لكن هؤلاء التلاميذ تحدوا العدوان والإرهاب، ولم يخفهم الارهابيون الصليبيون، واستمروا في دراستهم دون توقف أو انقطاع... وقد التحم تلاميذ هذه المدرسة ومعلموها والعاملون بها، مع الاخ القائد في زيارته اليوم - امس - للمدرسة». واضافت «وقد أمر الاخ قائد الثورة القائد الأعلى ، بمنح (وسام الشجاعة)، لتلاميذ ومعلمي المدرسة والعاملين بها». على صعيد اخر كشف مصدر رسمي تونسي أن نظام القذافي ألغى مساء الجمعة العراقيل على دخول التونسيين إلى ليبيا المجاورة في إجراء قرأه مراقبون على أنه محاولة من القذافي لفك العزلة الدولية المفروضة عليه. وأعلنت وكالة الأنباء التونسية ان السلطات الليبية «قامت بداية من الجمعة بإلغاء العمل بنظامي التأشيرة وتغيير العملة (النقدية) على التونسيين الراغبين في عبور الحدود التونسية باتجاه ليبيا». وفرضت السلطات الليبية تأشيرة دخول على التونسيين منذ اندلاع الثورة الليبية في 17 شباط-فبراير 2011 في إجراء لم يكن معمولا به قبل هذا التاريخ. ولم يعد التونسيون الراغبون في دخول ليبيا مطالبين باستبدال العملة التونسية (الدينار) بنظيرتها الليبية (الجنيه). وأشارت الوكالة إلى أن التجار التونسيين الذين يتعاملون مع ليبيا والذين أوقفوا نشاطهم مع هذا البلد بسبب تدهور الوضع الأمني في الجماهيرية لم يستبعدوا «إمكانية العودة مستقبلا إلى سالف نشاطهم». وقال تجار للوكالة إنهم «يتابعون بانتباه تطورات المشهد في ليبيا» وأنهم «سيضطرون إن طالت هذه الوضعية (توقف التجارة مع ليبيا) إلى معاودة نشاطهم رغم ما قد يتعرضون له من صعوبات ومخاطر». وأعلنت وزارة التجارة التونسية مؤخرا أن 1200 مؤسسة اقتصادية تونسية تتعامل مع السوق الليبية، أغلبها مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وذكرت أن التصدير إلى ليبيا يوفر لهذه المؤسسات مجتمعة دخلا ماليا يقدر ب 100 مليون دينار تونسي في الشهر(حوالي 50 مليون يورو) و2ر1 مليار دينار في السنة (حوالي 600 مليون يورو). وباتت تونس التي تقع غرب ليبيا المتنفس الرئيسي للقذافي بعد أن سيطر الثوار على شرق ليبيا. ويرتبط البلدان بحدود برية مشتركة طولها 459 كيلومترا. وذكرت تقارير إخبارية أن ليبيا تعاني من نقص كبير في المواد الغذائية التي تمثل أبرز صادرات تونس إلى ليبيا.