أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالرؤى الحكيمة والمضامين البليغة التي جاءت في خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بمملكة البحرين الذي وجهه مساء أمس الاول إلى شعب مملكة البحرين. وقال الدكتور الزياني: إن خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد حجم المؤامرة الإجرامية التي حيكت ضد مملكة البحرين وشعبها الكريم ومشروعها الإصلاحي وتجربتها التنموية الرائدة والتي استهدفت المساس بأمنها واستقرارها وبث الفرقة والفتنة في المجتمع البحريني المسالم إلا انه بفضل من الله سبحانه وتعالى وجهود أبناء البحرين المخلصين وصمودهم وتضحياتهم عاد الأمن والأمان إلى المملكة وبفضل الحكمة والرؤية الثاقبة التي تعاملت بها مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا مع هذه الأزمة المؤسفة وتداعياتها على المستويات كافة. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن تأكيد الأمير سلمان بن حمد على أهمية منظومة مجلس التعاون والروابط المتينة والتاريخ والمصير المشترك الذي يربط شعوب دول المجلس يعبر عن مشاعر متأصلة في وجدان الشعب الخليجي ويعكس رؤية حكيمة لما ينبغي أن يكون عليه حال دول المجلس حاضرا ومستقبلا وهو ما تأكد عبر التلاحم الخليجي الذي تجلى في أروع صوره بتواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين لحماية أمنها واستقرارها والدعم السخي الذي قدمته دول المجلس إلى مملكة البحرين وسلطنة عمان لدعم اقتصادهما. وأشاد الدكتور عبداللطيف بالدعوة التي وجهها سمو ولي عهد مملكة البحرين إلى شعب البحرين بالتمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على التسامح ونبذ العنف والفرقة والطائفية وكذلك على أهمية استمرار عملية البناء والتحديث والتطوير في البحرين وتحقيق مستقبل أفضل لشعبها. وأضاف الأمين أن خطاب سمو ولي العهد بمملكة البحرين قد حدد ملامح الحراك السياسي المقبل في البحرين عبر المؤسسات الدستورية القائمة باعتبارها قادرة على تفعيل التطوير والمسيرة المباركة التي بدأها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من خلال مشروعه الإصلاحي الذي حقق للبحرين انجازات عديدة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان محل إعجاب ومتابعة دول العالم اجمع. وأكد الدكتور الزياني أن الخطاب يحمل الكثير من التفاؤل والأمل بمستقبل مشرق للبحرين.