في سابقة هي الاولى من نوعها، شنت قوات الاحتلال مجدداً حملات احتجاز واعتقال واسعة النطاق طالت مئات الرجال والنساء، على حد سواء في قرية عورتا جنوب شرقي نابلس، ما دفع بالسلطة الفلسطينية للتحرك لدى جهات دولية من اجل وضع حد لمثل هذه الانتهاكات. وذكر رئيس المجلس المحلي في عورتا قيس عواد وشهود عيان ان المئات من جنود الاحتلال دهموا القرية قبيل منتصف الليلة قبل الماضية، وشرعوا في عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق للمنازل واقتادوا قاطنيها رجالا ونساء، شيوخا واطفالا، ودون مراعاة لاعمارهم واوضاعهم الصحية، الى العراء حيث جرى تجميعهم في الشوراع والساحات واخضاعهم لعمليات تحقيق ميدانية. ووفق المصادر فقد نقلت اعداد كبيرة من المواطنين بمن في ذلك نساء مع اطفالهن الرضع، ومسنون الى معسكر حوارة القريب، حيث تعرضوا لعمليات تحقيق وتهديد، حول منفذي عملية مستعمرة " ايتمار" التي نفذت في 10 اذار- مارس الماضي، واسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين من عائلة واحدة. وعمدت قوات الاحتلال خلال حملتها أمس الى اخذ بصمات الموقوفين وعينات من الدم واللعاب، لفحص الحمض النووي (دي ان اي)، قبل اخلاء سبيلهم، وذلك في محاولة -على ما يبدو- للوصول الى منفذ عملية "ايتمار" والتي تعتقد سلطات الاحتلال انه خرج من قرية عورتا. ووجه عواد واهالي قرية عورتا نداء مستعجلا الى السلطة الفلسطينية ومختلف المؤسسات الحقوقية للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية غير المسبوقة بحق كافة اهالي قرية عورتا دون استثناء .