طالب متقاعدون المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بتثبيت نسبة غلاء المعيشة التي أقرت بنسبة 5% حتى ترتفع إلى 15% أسوة بمتقاعدي المؤسسة العامة للتقاعد، وتحدثوا عن صرف منحة راتب الشهرين أول أمس معبرين عن شكرهم وامتنانهم للفتة الأبوية لخادم الحرمين الشريفين بشملهم بهذه المكرمة. وقال صادق أحمد الخطيب: بدل غلاء المعيشة لم يثبت حتى الآن في حين أننا سمعنا أن تثبيته سوف يستغرق ثلاثة أشهر، موضحا أن هذه النسبة لم تدرج في الراتبين التي تم صرفها، وفي نفس الوقت هناك مطالب ومقترحات عديدة لنحو 257 ألف متقاعد من بينها توفير التأمين الطبي لهم لأن الشركات ترفض التأمين الفردي أو للمجموعات تخوفاً من وجود أمراض مزمنة لدى المتقاعدين. وطالب جمعية المتقاعدين بتبني فكرة خصم نسبة من مخصص التقاعد ليتم تجميعه لصالح مشروع تأميني طبي كبير، واصفا هذه الخطوة بأنها ليست صعبة ويمكن تطبيقها على الموظفين المؤمنين بنظام التقاعد عبر مؤسسة التقاعد حيث يتم خصم 9 % من المشترك و9% من جهة عمله ونسبة 2% بدل مخاطر يدفعها صاحب العمل ولا ضرر هنا في خصم نسبة 3% لتوفير التأمين الطبي المستقبلي للمتقاعد. من جهته اعتبر نبيل محمد سيباني أن نظام التقاعد لا بد أن يتحول إلى نظام مالي استثماري يقوم على أساس خدمة المتقاعدين وأسرهم من خلال بنك وليس مؤسسة تطبق القوانين، مؤكدا أن تحول المؤسسة إلى بنك استثماري سيدفع المؤمن عليهم بالموافقة على خصم نسبة كبيرة من رواتبهم وضخها من أجل المستقبل، وبهذا تكون التجربة السعودية في تأمين حاجيات شريحة مهمة من المجتمع. وبين علي قاسم خان أنه يوجد نسبة كبيرة من متقاعدي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية يمكن الاستفادة من خبراتهم وهم مهندسون وأطباء وخبراء تقنية لم يكملوا الستين وحصلوا على شيكات في عمليات الخصخصة، أو الذين تمت تصفية حقوقهم لمرور 25 سنة على عملهم من قبل الشركات التي تفضل استمرار الأجانب وتصفية السعوديين ممن عاصروا إنشاء هذه الشركات، أو ممن وجد أنه من الأفضل إحلال طاقات شابة ذات خبرة مكانهم بعد تقاعدهم المبكر، وأقترح تأسيس جمعية للاستفادة من هذه الطاقات البشرية في مختلف المجالات من خلال التعاقد معهم بنظام الساعات المدفوعة فورياً أو شهرياً. ورأى عبد الله الزبن الحربي أن أنظمة تأمين المتقاعدين وصحتهم لا بد وأن تستفيد من تجارب الدول الأوروبية حيث تستمر الرعاية حتى بلوغ سن متقدمة. وقال إن محاكاة مثل هذه التجارب ممكنة من خلال الاستفادة من أرباح مؤسسة التأمينات الاجتماعية في إجراء البحوث والدراسات على المؤمن عليهم خاصة أصحاب الرواتب المتدنية التي يمكن زيادتها من أرباح المؤسسة بآلية مالية متطورة متاحة في برامج البنوك السعودية ويستفاد منها بشكل كبير لأصحاب الرواتب المرتفعة الذين تزيد على 45 ألف ريال شهرياً. وقال صابر عيد شحات إن عمليات تنسيق السعوديين في الشركات بصرف حقوقهم بالإضافة إلى الشيك الذهبي لا تنظر في واقع الأمر للمستقبل فيجب أن يقتطع مبلغا من الشيك الذهبي لمؤسسة التأمينات الاجتماعية لدعم المؤمن عليه وزيادة مخصصه التقاعدي خاصة إذا كان راتبه متدنيا ولديه أسرة كبيرة ومصاريف علاج.