أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد إعلانا دستوريا أمس للعمل به للفترة الانتقالية التي ستنتهي بانتخاب رئيس الدولة. وقال اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس في مؤتمر صحفي إن الإعلان تضمن تعديلات دستورية وافق عليها الشعب في استفتاء هذا الشهر نصت على أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة لشاغل المنصب. وكانت مدة الرئاسة في الدستور السابق ست سنوات قابلة للتجديد مدى الحياة. وقال شاهين إن الإعلان الدستوري نص على أن الإسلام دين الدولة وأن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وتابع أن المجلس سيتولى إصدار التشريعات لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد كما سيتولى سلطات رئيس الدولة لحين انتخاب رئيس جديد. والمتوقع أن تجرى الانتخابات التشريعية في سبتمبر أيلول القادم وانتخابات الرئاسة قبل نهاية العام. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الإعلان الدستوري يتكون من 63 مادة. وقال شاهين إن الإعلان "يؤكد أن جمهورية مصر العربية نظامها ديمقراطي يقوم على المواطنة وأن الشعب المصري جزء من الأمة العربية والإسلام هو دين الدولة ومبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع واللغة العربية هي اللغة الرسمية والسيادة للشعب باعتباره مصدر السلطات. وقال شاهين ان الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وإن انتخابات مجلسي الشعب والشورى سوف تجرى في سبتمبر ايلول المقبل . كما أجرت الإدارة العسكرية ايضا أمس تعديلات في قيادات المؤسسات الصحافية المملوكة للدولة أطاحت بعض أبرز رموز مرحلة الرئيس السابق حسني مبارك. وشملت التغيرات خروج رؤساء مجلس ادارة ورؤساء تحرير كل من مؤسسات "الأهرام" و"التحرير" و"أكتوبر" و"روز اليوسف" إضافة إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط. في شأن اخر قرر ئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف تعيين زاهي حواس وزيرا للاثار، وقد التقى شرف الوزير حواس امس وابلغه بالقرار. وكان حواس قد تولى منصب وزير الدولة لشئون الآثار في حكومة الفريق أحمد شفيق التي استقالت قبل شهر، وأكد وقتها أنه لن يعود مرة أخرى لهذا المنصب.