قبل رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الدعوة التي تلقاها من نظيره الهندي منموهن سينغ للحضور شخصياً إلى الهند لمشاهدة المباريات التمهيدية لبطولة كأس العالم "للعبة الكريكت" التي تستضيفها الهند. وذلك تزامناً مع استئناف البلدين لحوار السلام الشامل العالق بينهما منذ عامين ، لتعاود دبلوماسية الكريكت لعب دورها الإيجابي في تطبيع وتحسين العلاقات بين الدولتين النوويتين في جنوب آسيا اللتين استأنفتا حوار السلام الشامل المعلق بينهما منذ أكثر من عامين لتصفية كافة الخلافات العالقة بالطرق السلمية. وفي هذا الصدد فقد عقد الاجتماع الرسمي الأول بين وكيلي وزارة الداخلية من البلدين في نيودلهي ويقود الوفد الباكستاني شودري قمر زمان، بينما يمثل الجانب الهندي وكيل وزارة الداخلية الهندي "ج.ك بلاي". وكشفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن المباحثات تناولت مجموعة من القضايا العالقة بين الطرفين وفي مقدمتها، قضية هجمات مومباي التي تطالب بها الهند، والتحقيقات الجارية حول قطار الصداقة التي تطالب بها باكستان إضافة إلى مكافحة الإرهاب ومنع تهريب المخدرات والقضايا الأمنية الأخرى، ويتبع الاجتماع المذكور سلسلة من الاجتماعات بين مسئولي البلدين لمناقشة كافة القضايا الخلافية بما فيها القضايا الجوهرية، وأهمها قضية كشمير التي لا تزال عالقة بين باكستان والهند منذ انفصالهما عن بعضهما في عام 1947م. وقضية مرتفعات سياتشين الجليدية، ولم تتوصل كل من باكستان والهند إلى حل مرضٍ للطرفين حول تراجع متزامن لقوات البلدين. اضافة الى قضية ترسيم الحدود التي لا تزال عالقة بين باكستان والهند وخصوصاً حدود "سكريك". وقضية تقاسم المياه الإقليمية.