قتل نحو 110 أشخاص وأصيب أكثر من تسعين آخرين امس في انفجار مستودع في مصنع للذخيرة بمحافظة أبين جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية وطبية ل "الرياض" ان أكثر من خمسين شخصا تفحموا داخل المستودع ولم يتمكن المواطنون الذين تولوا عملية الانقاذ من الدخول لانتشال هذه الجثث المتفحمة فيما أصيب آخرون بإصابات مختلفة منهم نساء وأطفال وتم إسعافهم الى المستشفى في أبين ولضعف الإمكانات الطبية استدعى نقل الكثير منهم الى المستشفى الجمهوري في مدينة عدن. وكان مسلحون استولوا على المصنع جراء انسحاب قوات الجيش والأمن من المنطقة ، واستولوا على كمية كبيرة من الذخائر الموجودة فيه. وانفجر مستودع للذخائر في مصنع 7 أكتوبر الواقع في مدينة الحصن بمديرية خنفر التابعة لمحافظة أبين، حينما دخله عشرات السكان صباح امس ، بعد ساعات من إخلاء مسلحين له. و توافد العشرات من السكان إلى مستودع بالمصنع لنهب محتوياته، وسط معلومات تشير إلى وجود ملايين الطلقات النارية بداخله.وقال مصدر طبي في مستشفى الجمهورية التعليمي بمدينة عدن إنهم أرسلوا عشرة طواقم طبية إلى أبين القريبة لإسعاف الجرحى. ولم يعرف سبب الانفجار إلا أن مصدراً محلياً رجع أن يكون السبب هو إلقاء اعقاب سيجارة واشتعال المواد المتفجرة، بينما رجح آخر أن يكون المستودع مفخخاً. مصادر رسمية قالت ان محافظ ابين امر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث. الى ذلك قالت مصادر عسكرية إن الرئيس علي عبدالله صالح أقال اثنين من القيادات العسكرية الكبيرة التي أعلنت في وقت سابق تأييدها للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظامه. وقال موقع وزارة الدفاع إن صالح أصدر قراراً بتعيين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية واللواء 27 ميكا خلفاً للواء محمد علي محسن. وأضاف أنه تم تعيين العقيد الركن حسين مشعبة قائداً للواء 15 مشاة خلفاً للعميد الركن ثابت مثنى جواس.وكان صالح هدد في مقابلة مع تلفزيون العربية بإقالة قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن صالح بسبب انضمام الأخير للثورة، وقال الرئيس صالح: أنا رئيس دستوري وهو ضابط عادي ممكن أصدر مرسوم الآن أقيله".