قال كاتب الدولة الجزائري المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله في مقابلة نشرت امس ان الجزائر غير مستعدة للتنازل عن "الأفضلية" التي يتمتع بها الجزائريون في فرنسا وفقاً للاتفاقية الموقعة بين البلدين في 27 ديسمبر 1968. وقال ابن عطا الله في المقابلة التي نشرتها صحيفة الخبر ان "الجانب الفرنسي يأمل في تحيين الاتفاقية. بالنسبة الينا عبرنا عن موقف مبدئي يتعلق باحتفاظ الجالية الجزائرية بمبدأ الأفضلية في التنقل والعمل والاقامة وحقوق المتقاعدين والمرضى بل نرى توفير مزيد من الافضلية". واضاف ان "الجانب الفرنسي يقدر أن التشريع الجديد يتوفر على مزايا جديدة افضل من اتفاقية 1968 حاليا ونحن نقوم بدراستها حالة بحالة، وما إذا كانت ستضمن الافضلية لجاليتنا ام لا". وجرت الشهر الماضي لقاءات بين الجانب الجزائري والقوة المستعمرة السابقة فرنسا، حول موضوع التأشيرات قصيرة الأجل. واعلن كاتب الدولة لدى وزير الخارجية عن جولة جديدة من المشاورات مرتقبة في ابريل القادم لضبط جدول اعمال المفاوضات الخاصة باتفاقية 1968 برمتها. وعبر ابن عطا الله عن عدم رضا الجزائر عن الطريقة المتبعة عند الدول الأوروبية في منح التأشيرة لطالبيها الجزائريين. وقال ان "الاجراءات التي تطبقها الجزائر على الاوروبيين عموما أسهل وأفضل بكثير من شروطهم، وطلباتهم تلبى بنسبة لا تقل عن 95 في المائة".