أعلنت كافة الهيئات والمؤسسات والجمعيات الدينية في باكستان مكافئة مقدارها 100 مليون روبية باكستانية (نحو مليون وربع المليون دولار أمريكي) لمن يقتل المبشر الإنجيلي الأمريكي واين ساب الذي قام بإحراق نسخة من المصحف الشريف في كنيسة بولاية فلوريدا الأمريكية. وفي هذا الشأن تم عقد اجتماع طارئ للمؤسسات والجمعيات والجماعات والأحزاب الدينية في باكستان لتنظيم مسيرات احتجاجية في سائر أرجاء باكستان. ووفقاً للإعلان المشترك لتلك الجماعات فقد تم تخصيص يوم الجمعة المقبل لتنظيم مسيرات احتجاجية في جميع الأقاليم إضافة إلى منطقة كشمير الحرة. وحسب جريدة "خبرين" الباكستانية فقد وصفت مختلف شرائح المجتمع الباكستاني المبشر الأمريكي واين ساب (بالملعون) لإهانته لشعائر ومشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. السفارة الأمريكية توضح موقفها أوضحت السفارة الأمريكية في باكستان في بيان رسمي لها، بأن ما قام به ساب لا يعبر عن رغبة الشعب الأمريكي، وأن ما قام به هو عبارة عن تصرف شخصي، وقالت السفارة في بيانها بأن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية وشعبها ينددون بما قام به المبشر الإنجيلي. إلى ذلك تطرقت وسائل الإعلام الباكستانية المحلية إلى توضيحات السفير الأمريكي بهذا الشأن والتي أوضح فيها "بأن إحراق كتاب ديني مقدس فعل غير مقبول وقابل للتنديد". ردة فعل الحكومة الباكستانية رفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بشدة العمل الإجرامي الذي قام به المبشر واين ساب، وطالب منظمة الأممالمتحدة بضرورة اتخاذ الإجراء اللازم ضد تصرفه الشاذ الذي جرح مشاعر العالم الإسلامي. كما دعا المشرعين الأمريكيين إلى تبني قرار ضد إهانة المصحف الشريف وعدم تكرار مثل هذه الأعمال التي لا تخدم الانسجام بين الأديان حول العالم. كما لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم بينما أصيب ما يزيد عن 29 آخرين بجروح نتيجة ظاهرة الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الأشخاص الذين أصيبوا وقتلوا هم أشخاص عاديون من المارة تم قتلهم في المناطق والشوارع العامة في مختلف ضواحي مدينة كراتشي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. الى ذلك قتل شخص وجرح 11 آخرون بينهم تسعة شرطيين الاربعاء في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا الشرطة في شمال غرب باكستان. وانفجرت العبوة الاولى وهي لغم زرع في الارض في بيشاور عند مرور بائع مع عربته التي يجرها حمار مما أدى الى مقتل البائع. أما العبوة الثانية وهي قنبلة فتم تفجيرها عن بعد عند مرور شاحنة صغيرة تابعة لشرطة دارساماند، وقال قائد شرطة المنقطة عبد الرشيد خان ان "تسعة شرطيين واثنين من المارة جرحوا"، متهما حركة طالبان بالوقوف وراء العملية.