أصيب العشرات في مدينة تعز اليمنية أمس بعد قيام انصار الحزب الحاكم والشرطة بالهجوم على مخيم المعتصمين الذين يطالبون برحيل النظام منذ أسابيع. وقال منظمو الاعتصام ان عناصر مسلحة تساندهم الشرطة هاجمت المعتصمين عند مدرسة زيد الموشكي لمنعهم من التظاهر وأصيب قرابة ثمانين شخصا اغلبهم بالاختناق جراء استنشاق الغازات. وقالت بشرى المقطري احد منظمي الاعتصام ان خمسة اشخاص أصيبوا بالرصاص الحي وثلاثة نساء أصبن بالاختناق هي واحدة منهمن. وبعد دقائق قامت قوات الأمن بمهاجمة ساحة الحرية وأصيب المئات بالاختناق وعشرين آخرين بالحجارة. وقال صلاح الدكاك احد قادة الاعتصام انه جراء إطلاق النار من قبل الشرطة ومن مقرات الحزب الحاكم. وأكد ان الهجوم جاء بعد مسيرة شارك فيها الآلاف وجابت شوارع تعز طالبوا فيها الرئيس علي عبدالله صالح بالرحيل وادانو تعين الحكومة العميد عبدالله قيران مديرا لأمن تعز بعد ابعاده من منصبة حيث كان يعمل مديرا لامن عدن وسقط العشرات من المتظاهرين على يد الشرطة. وكان تقرير برلماني اتهم قوات الأمن باطلاق الرصاص على المتظاهرين في عدن. وكانت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن توعدت بملاحقة نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأقاربه قضائيا أمام القضاء الوطني والدولي بسبب الاعتداءات التي تُرتكب ضد المتظاهرين المطالبين برحيل النظام. واستنكرت المعارضة في بيان لها مساء الاربعاء ما وصفته ب"الجرائم والاعتداءات" بالرصاص الحي والغازات الخطرة التي تستخدمها السلطات ضد المعتصمين سلمياً في محافظات الجمهورية. وحمل المشترك الرئيس صالح شخصياً ونجله وأبناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والقومي مسؤولية هذه الاعتداءات.