احتشد عشرات الآلاف من الشبان الفلسطينيين في معظم مدن الضفة الغربية وقطاع غزة أمس لمطالبة قيادتي "فتح" و"حماس" بانهاء الانقسام الذي شارف على انهاء عامه الرابع. ويأتي هذا التحرك الشعبي الذي دعت اليه مجموعات شبابية في الضفة والقطاع ، اقتداءً بما شهدته تونس ومصر ومن بعدها ليبيا وغيرها من البلدان العربية، وكسرا لحالة الصمت التي يعيشها المجتمع الفلسطيني ازاء استمرار حالة الانقسام بين حركة "فتح" التي تمسك بزمام الحكم في الضفة الغربية وحركة "حماس" في قطاع غزة منذ 15 تموز-يونيو 2007. وشهدت شوارع مدينة رام الله منذ ساعات الصباح انتشاراً مكثفاً لعناصر الشرطة الفلسطينية التي قررت توفير الحماية لكافة الفعاليات المطالبة بانهاء الانقسام. والتزاما بالدعوة التي وجهها "الحراك الشعبي" و"الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام"، رفع في رام الله العلم الفلسطيني وحده، وعلقت لافتات "وحدوية" كبيرة تحمل صور الشهداء ياسر عرفات وأحمد ياسين وفتحي الشقائي وأبو علي مصطفى، فيما اقتصرت الهتافات على الدعوة للوحدة وانهاء الانقسام. ولوحظ ان مشاركة أنصار حركة "حماس" في مسيرات رام الله تكاد تكون رمزية وعلى مستوى أفراد فقط، فيما سجل الحضور الاكبر لانصار حركة "فتح"، بعكس الصورة في قطاع غزة حيث غلب المشاركون من "حماس" على المسيرات التي جابت شوارع المدن والمخيمات. وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في اعتصام دعت اليه مجموعات شبابية في مقدمتها "الحراك الشعبي لانهاء الانقسام" في ميدان الجندي المجهول في غزة مطالبين بانهاء الانقسام الداخلي. ودعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة في غزة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان اجتماع مصالحة في غزة.