صعد الحزبان الحاكمان في شمال وجنوب السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من لهجة العداء ، وتعهدت حكومة الخرطوم بالتصدي لأية محاولة جنوبية لوقف تصدير النفط عبر الشمال، بينما اتهم الجنوب الشمال بالتخطيط لتنفيذ إبادة جماعية ضد مواطنيه. وسخر مستشار الرئيس السوداني للشؤون الامنية الفريق صلاح عبد الله قوش القيادي البارز في المؤتمر الوطني من تهديد الحركة الشعبية بإيقاف تصدير البترول عبر الشمال. وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم «فليفعلوا ذلك اليوم وهم الخاسرون لأنهم سيموتون ونحن لا نريد بترول الجنوب». ونفى قوش اتهام الحركة لحزبه بالوقوف وراء الاشتباكات المسلحة التي تجتاح الجنوب حاليا ، واتهمها بالبحث عن ذرائع لإيقاف الحوار معه لأسباب تتعلّق بوجود صراعات داخلها ، فيما أكد أنه سيتصدى لأي مهددات على استقرار الشمال. وأرجع قوش الصراعات القبلية في الجنوب لوجود صراعات داخلية بين قيادات الحركة الشعبية. وأشار قوش إلى أن السبب الرئيسي للاشتباكات التي شهدتها مدينة ملكال حاضرة اعالي النيل بالجنوب اخيراً تعود لاغتصاب فتاة من قبيلة الشلك من قِبل جندي في الجيش الشعبي. ورأي أنّ الأسباب الحقيقية وراء إعلان الحركة تعليق الحوار مع حزبه تتعلّق بأن مجموعة من أبناء منطقة أبيي تسعى لعدم استدامة الشراكة بهدف تصعيد الأوضاع في أبيي النفطية. وقال قوش «سنتصدى لأيّة محاولة لتهديد الموارد الاقتصادية والبشرية وسنحارب في سبيل المحافظة عليها». وكان الامين العام للحركة الشعبية باقان أموم اتهم الوطني بدعم حركات مسلحة والتخطيط لما اسماه إبادة جماعية في الجنوب.