أبلغت وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس بوجود مقترح رسمي اوروبي لإطلاق عملية تنسيق ثلاثي بين الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي وعقد قمة ثلاثية بين هذه الاطراف الثلاثة لبحث تطورات الاوضاع في المنطقة، والتعرف على رؤية دول المنطقة واحتياجاتها لتحقيق النمو الاقتصادي واطلاع المنطقة على ما يستطيع الاتحاد الاوروبي القيام به لتحقيق ذلك. وقالت اشتون في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسى امس بمقر الجامعة العربية انها ناقشت مع موسى فكرة الاتحاد الاوروبي بأن يكون هناك اجتماعا ثلاثيا على مستوى القمة باعتبار ان ذلك يشكل اطارا اوسع للتفاهم بين هذه الاطراف. واضافت انها بحثت مع موسى كل الخيارات فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع في ليبيا بما فيها الحظر الجوي، مشددة على أهمية التعامل مع الأزمة الإنسانية ومساعدة الشعب الليبي والنازحين من البلاد. وجددت المسؤولة الأوروبية الدعوة لوقف العنف في ليبيا، حيث يناقش مجلس الأمن القضية واحتمالات إقامة منطقة حظر جوي. وقالت إن الدول الأوروبية أكدت بشكل واضح أنها تخطط لكل الخيارات ونتطلع لأن يقوم مجلس الأمن بدوره باعتباره الجهة الشرعية المكلفة بمعالجة هذا الأمر، مشيرة إلى أن قرار الجامعة العربية في هذا الشأن الذي ينتظر أنه يبحثه مجلس الأمن. وردا على سؤال حول موقف الدول الأوروبية في حال وصول الإسلاميين للحكم في الدول التي قامت بها ثورات.. قالت أشتون إن اختيار حكومات دول المنطقة مسئولية شعوبها ، وليس مسئوليتنا ، ما نحاول أن نقوم به هو الاستجابة لهؤلاء الموجودين في الشوارع وفي ميدان التحرير وفي الدول الأخرى وإلى رغبتهم في الحصول على فرص اقتصادية وحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية. وتابعت "القضية بالنسبة لنا كيف ندعم هذه الشعوب في إطار هذه التوجهات" ، وقالت إنها التقت بعدد من الشباب صباح امس من اتجاهات مختلفة ، ولكن كلهم يريدون انتخابات حرة ديمقراطية في المستقبل.