أكد صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء أن أساليب التعبير عن الرأي متاحة سواء من خلال اللقاءات المباشرة مع ولاة الأمر أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال المخاطبات. وأشار سموه الكريم لدى استقباله الأربعاء الماضي شيوخ القبائل والأسر والعلماء وأعيان ومواطني المحافظة في مقر المحافظة حضروا للتعبير عن مشاعر التضامن والولاء والطاعة للقيادة الحكيمة وافتداء الوطن بالنفس والمال إلى أن التظاهر وإثارة الفوضى أفعال دخيلة على مجتمعنا ويرفضها الجميع، ولفت إلى أن ما شاهدنا مؤخرا في أماكن عدة فإنها تبدأ سلمية وتنتهي بالتخريب والدمار وضياع الأمن والاستقرار، وهذا ما لا نرضاه لأبناء شعبنا، نحن واثقون من أن شبابنا واع ويستوعب الأبعاد السلبية لتلك الدعوات الحاقدة التي تهدف إلى عدم الاستقرار، ولعلكم تشاهدون ما يحدث حولنا في بعض دول العالم العربي من أحداث مؤسفة ونتمنى من الله العلي القدير أن يعيد لتلك البلاد أمنها والأمان والاستقرار لشعوبها وأن يديم سبحانه وتعالى علينا تلك النعمة الغالية التي لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، والكل يعلم تماسكنا كشعب والتي تعكس لحمتنا الوطنية وتكتلنا خلف قيادتنا ورد كيد الكائدين الحاقدين. وشكر الأمير بدر الجميع الذين حضروا للتعبير عن مشاعر التضامن والولاء والطاعة للقيادة الحكيمة وافتداء الوطن بالنفس والمال. حشد كبير من شيوخ القبائل والوجهاء جددوا ولاءهم لولاة الأمر أمام محافظ الاحساء. وقال سموه لهم :» بداية أشكركم فرداً فرداً على كل ما عبرتم به من ولاء وانتماء وتأييد للقيادة والوطن، وأود أن أنقل لكم جميعا تحيات وشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله، وسيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله، وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على مبادرتكم التضامنية وتهنئتكم الصادقة بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله. وأضاف سموه: «إن هذا ليس بمستغرب عليكم أهلنا في الأحساء ومواقفكم التاريخية تشهد على ذلك منذ دخول المؤسس صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود - رحمه الله، لهذه الأرض الطيبة، وحفاظكم على الوعد والعهد وتوارثكم ذلك أبا عن جد، وقد قابلت القيادة الحكيمة الوفاء بالوفاء والحب بالحب، ونحن في هذه البلاد دستورنا كتاب الله وسنة نبيه، ويحكمنا شرع الله الذي نحتكم إليه بما يكفل قيم الحرية والمساواة والعدالة التي تنتهجها قيادتنا بعد ذلك جاءت كلمات شيوخ القبائل والأسر من كافة مدن وقري وهجر المحافظة عبروا خلالها عن مشاعرهم الصادقة وسعادتهم وابتهاجهم بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - سالما معافى لأرض الوطن الغالي. داعين لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأسرة المالكة الكريمة بالعزة وأن يسدد علي طريق الخير خطاهم. وأعلنوا عن وقوفهم خلف القيادة الحكيمة وتضامنهم معها بما يخدم أمن واستقرار هذا البلد الأمين وبما يحقق ازدهاره، ممتدحين النهج القويم للقيادة الحكيمة لتسيير دفة البلاد في كافة المناحي العملية والحياتية بما يكفل العيش الرغيد الهانئ للمواطن السعودي. وأجمعوا علي تقديم أرواحهم وأموالهم فداء للدين ثم المليك والوطن، مستنكرين أي خروج عن الأنظمة المتبعة في البلاد عبر إثارة الفوضى أو المظاهرات مؤكدين أن ذلك الفعل يعد معول هدم لا بناء، وأن القيادة الحكيمة نهجت سياسة الباب المفتوح منذ عهود بحيث يلتقي الحاكم بالمواطن وتستمر تلك اللقاءات في التواصل الفعال، ويتمكن المواطن بكل أريحية من إيصال صوته ومطالبه وتطلعاته بكل شفافية في جو أبوي رفيع. ودعوا الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد وقادتها أمنها الذي يزودون عنه بالغالي والنفيس.