نددت حركة "حماس" بخطوات الاحتلال المتسارعة لتدمير قصور الخلافة الأموية جنوبي المسجد الأقصى لاقامة الهيكل المزعوم، وما يتخلل ذلك من عمليات حفر وطمس للمعالم التاريخية الإسلامية الملاصقة للمسجد، بهدف تحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم. وقالت حركة "حماس" في بيان لها وصل "الرياض"، انها " تتابع بقلق بالغ استغلال الكيان الصهيوني للأحداث التي تمرّ بها المنطقة للتسريع في عملياته التهويدية وهدم وتغيير المعالم الموجودة على الأرض"، معتبرة ذلك "جريمةً وتعديّاً صارخاً على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وعلى تاريخ وحضارة القدس". وأكدت حركة "حماس" على "أن هذا التسريع في تنفيذ مخططات التهويد لن يغير من حقيقة أن القدس عاصمة إسلامية عربية، وسيظل شعبنا الفلسطيني متمسّكا بحقوقه ثابتا على أرضه، وسيبقى المسجد الأقصى منارة ليس للفلسطينيين فحسب، وإنَّما للأمّة العربية والإسلامية قاطبة". ودعت الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى ضرورة التحرّك العاجل لحماية المعالم التاريخية الإسلامية، والتصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني ضد المسجد الأقصى". وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفت الأسبوع الماضي عن تسارع الخطوات التي تقوم بها سلطات العدو في تدمير القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال عمليات الحفر وطمس للمعالم التاريخية الإسلامية. وأكدت المؤسسة في تقرير صحافي أنه في حال استكملت الأعمال في منطقة القصور الأموية فإنه سيتمّ تهويد كامل المنطقة جنوب المسجد الأقصى تحت مسمى "متنزه توراتي"، ترتبط بنفق أرضي مع مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان المجاورة. وقالت مؤسسة الأقصى ان طواقمها رصدت خلال الأيام الماضية أعمالاً حثيثة في المنطقة حيث يقوم عشرات العمال بمد شبكة من الجسور الحديدية بين أنحاء منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى من الجهة الشرقية باتجاه الوسط ، وكذلك نصب الادراج الحديدية الواصلة بين هذه الجسور، بالإضافة الى بناء المنصات الحديدية الواسعة، وكذلك بناء طرق جديدة داخل منطقة القصور الأموية. واشارت الى أن الاحتلال يخطط للإعلان عن المنطقة كمرفق من مرافق "الهيكل" المزعوم ، تحت اسم " مطاهر الهيكل ".