تنفق الدولة ملايين الريالات لتنشئ العديد من المشاريع الضخمة وما مطار الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله في محافظة العلا الا أحد تلك المشاريع التي انشأت حديثا وتم الانتهاء من تنفيذه منذ ما يقارب العام ولكن التشغيل والتفعيل اصبح لدى بعض الجهات معضلة. والسؤال الذي يطرح نفسه اين التنسيق لمثل هذه المشاريع بين الجهات ذات العلاقة منذ بدء التنفيذ اذا لم يكن قبل ذلك فعلى سبيل المثال الخطوط السعودية الم يكن لديها الرؤى والخطط المسبقة لتشغيل المطار حال انتهائه ووضع تصورات الحلول لكل المعوقات التي يتوقع حدوثها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. أملنا في الجهات المعنية ونخص الخطوط السعودية والطيران المدني بوضع حلول جذرية وازالة كل العقبات التي تقف امام بدء التشغيل ومنشأة كهذه. بقاؤها على هذا الوضع خسارة فادحة وهدر للمال العام. كيف لا والسائح والمسافر والمستثمر من داخل المملكة ومن مختلف الدول العربية والاجنبية ينتظر بشغف بالغ تشغيل المطار حتى يقوم بزيارة المواقع الأثرية التى تحظى بها محافظة العلا ابرزها مدائن صالح والخريبة والمابيات والبلدة القديمة التي يتجاوز عمرها الست مائة عام ناهيك عن الثروة الزراعية والطبيعة الصحراوية ذات المناظر الجبلية الخلابة والطعوس الرملية الذهبية نعم الذهبية ولا تحكم الا بعد دعائك بأن تخرج الجهات المعنية مطار الأمير عبدالمجيد من قفص المساجلات وتبادل الاتهامات ويكتب لك الله زيارة تحلق بها في سماء العلا ثم تحط بك الرحال وتحكم على طرحي ليصبح باذن الله حقيقة لا خيال. * إعلامي وكاتب صحفي