أعلن الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل عن التوجه لتنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى الإفادة من مزايا النقل بالقطارات لربط جميع مناطق المملكة بشبكة خطوط حديدية متطورة في عدد من المحاور. وبين الحقيل بعد تدشينه أمس بمدينة الدمام الورشة العلمية التي نظمتها المؤسسة بحضور عدد من الجهات المختصة بهدف إيضاح مهام ومسئوليات هيئة الخطوط الحديدية وعرض التجارب العالمية في هذا المجال بان هناك قطار الحرمين السريع الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة عبر محافظة جدة، ومشروع قطار الشمال الذي يربط وسط المملكة بالحدود الشمالية مروراً بمناجم الفوسفات والبوكسايت في حزم الجلاميد والزبيرة وصولاً إلى ميناء رأس الزور على ساحل الخليج العربي، إضافة إلى مشروع الجسر البري الذي يربط الشبكة القائمة بميناء جدة الإسلامي، ومشروع قطار مجلس التعاون الخليجي الذي يربط دول المجلس بشبكة من الخطوط الحديدية، وكذلك مشاريع القطارات الخفيفة مثل مشروع قطار المشاعر المقدسة، وقطار مركز الملك عبدالله المالي، وقطار جامعة الأميرة نورة بالرياض، وقطارات النقل الخفيفة التي تعتزم الأمانات تنفيذها في عدد من مناطق المملكة. وأشار المهندس الحقيل في كلمة ألقاها في الورشة المعنية إلى أن هذه المشاريع تتطلب وجود جهة تنظيمية تتولى مسئولية الإشراف على كفاءة التشغيل والتحقق من تطبيق إجراءات السلامة ومنح تراخيص التشغيل بعد التحقق من توفر المتطلبات الفنية في هذا المجال، مؤكدا على أن قرار مجلس الوزراء الموقر قد حدد مهام واختصاصات هذه الهيئة التي تتولى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية القيام بمسئولياتها في هذه المرحلة، معربا عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني على الاهتمام الكبير والمتابعة الدائمة من قبلهم حفظهم الله تعالى لهذه المشاريع. من جانب آخر فقد تميزت الورشة بمناقشة عدد من المحاور المهمة حيث ركزت في البداية على التعريف بمهام الهيئة واختصاصاتها معرفة بمصدر الأنظمة واللوائح الإجرائية للهيئة والجوانب المنظمة كما تطرقت إلى التعريف باشتراطات السلامة المطلوبة في تشغيل شبكات الخطوط الحديدية والمعايير الدولية المرعية في هذا المجال وما يتفرع عنها من مهام مثل التحقيق في الحوادث وإعداد التقارير الفنية والشروط والمعايير المطلوبة لمنح تراخيص التشغيل للجهات والشركات التي تنوي الدخول إلى هذه السوق الواعدة. ومن جانبه فقد أعرب أبو زيد أن المؤسسة حرصت على إشراك جميع الجهات المختصة لحضور هذه الورشة التي شارك فيها عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانات مدينة الرياض والعاصمة المقدسة وأمانتي المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء ووزارة الداخلية ممثلة من قبل الإدارة العامة للمرور والدفاع المدني إضافة إلى وزارة المالية الجهة المشرفة على قطار جامعة الأميرة نورة والمؤسسة العامة للتقاعد المدني الجهة المشرفة على تنفيذ مشروع قطار الملك عبدالله المالي وهيئة تطوير المدينةالمنورة والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) وشركتي بن لادن وسعودي أوجيه وشركة دوتشيه بان الألمانية.