تناولت جلسات وورش العمل في معرض البناء والإنشاءات فهم تصميم البناء ونظام تصنيف " ليد " للبناء في السوق وآفاقه المستقبلية, وما تشهده المملكة مؤخراً من تطورات مع تحليل الكيفية التي يتجاوب بها قطاع التصميم والإنشاءات السعودي إضافة إلى مستجدات المشروعات والتطرق إلى أحدث المستجدات فيما يتعلق بتقديم عدد من أكبر المشروعات وآخر البيانات حول التطورات الجديدة والحالية بما فيها المستجدات المتعلقة بتحديث المناطق الحضرية في جدة وتجديد مطار الملك عبدالعزيز الدولي والمدن الاقتصادية وطرق المواصلات والإسكان الميسر. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أن معرض البناء والإنشاءات دفع إلى استقطاب فرص استثمارية كبيرة حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة عقود الإنشاء والبناء بين عامي 2009 و2010 مبلغاً إجمالياً يزيد عن 138 مليار دولار وسيوفر المعرض قاعدة لاستقطاب القادرين على المشاريع الإنشائية كونهم جزءا من نمو قطاع الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط . من جانبه قال رئيس اللجنة التأسيسية للمجلس السعودي للمباني الخضراء المهندس سطان فادن أن فكرة ومفهوم المباني الخضراء تعد جديدة على مستوى العالم وحديثة الولادة في المملكة العربية السعودية, حيث تحتاج وقتا كبيرا لتغيير المفاهيم نحو صناعة البناء بالمواصفات الحديثة العالمية. وأضاف أن استراتيجتنا تهدف إلى إدراج وانخراط الأجهزة الحكومية لنشر مفهوم المباني الخضراء لإعتبارها العقل الذي يدير صناعة البناء بالمملكة نظراً إلى هيمنتها على النسبة الكبرى من المشاريع المقامة، مطالبا أن يكون نظام "ليد" الامريكي أساسا في جميع المشاريع لدعم التوجهات وتحوير طريقة البناء إلى المسار الصحيح والأفضل اجتماعيا وبيئياً واقتصاديا, مشيراً إلا أن استقطاب معرض بحجم "بيغ فايف" الدولي يعتبر خطوة ايجابية في الطريق الصحيح نحو الصناعة الحديثة للبناء والتشييد. ومن جانبه أكد المدير المسؤول عن المعرض أندي وايت على وجود شركات محلية تمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة في ظل هذا التواجد الكبير للشركات العالمية والذي سيسهم في تطوير ممارسات الأعمال لقطاع الإنشاءات وفي إعادة الثقة لدى المستثمرين والمستهلكين لخدمة أهداف التنمية والخطط الطموحة التي تتماشى مع حجم الاستثمارات والتوجه نحو بيئة استثمارية متكاملة.