الحمد لله فقد عاد الوالد القائد إلى أرض الوطن مشافى معافى. كم نغبط أهل العاصمة على قربهم من مطار الرياض ليحضروا ويشاركوا بالفرحة الكبرى - ولله والحمد - فنحن في منطقة الحدود الشمالية بقينا صغارا وكبارا متحلقين أمام التلفزيون لنشاهد طلته الأبوية البهية على أولاده، لقد اغرورقت أعيننا بالدموع فرحا وبهجة عندما شاهدنا وجه السعد مبتسما هاشا باشا لمستقبليه، وكأنني أخاله -يحفظه الله- أكثر شوقا لنا ولوطنه وأولاده، لقد كانت أعيننا تصافحه كله جسدا وروحا بعاطفة جياشة بالحب والوفاء. إن الألم الكبير الذي عشناه والقلق الذي خالج صدورنا عند بدء رحلته العلاجية لاتمحاه إلا سعادة كبرى، وأي سعادة أكبر من مشاهدته - يحفظه الله - عائدا إلى أرض الوطن مشافى معافى تسبق مجيئه أخباراً سارة للوطن وأبناء الوطن. هذا هو أبو متعب كما عرفناه وعهدناه محبا لوطنه وأهله حنونا عليهم بارّا بهم. ومع عودته صدرت أوامره الكريمة السامية لتجعل التنمية مستمرة، فقد لامست احتياجات المواطن وتحقق أهدافاً تنموية ستظهر آثارها على المدى المتوسط والطويل، كما كان دعمه لقطاع الشباب المتمثل في دعمه للأندية الأدبية والرياضية والذي سيكون له أثره الكبير في نشر الأدب والثقافة ورفع مستوى الرياضة، واستثمار طاقات الشباب لتجعل منها رافداً من روافد البناء في وطننا الغالي كما أن رعايته للباحثين عن عمل ودعمه لهم لمساعدتهم وتشكيل لجنة لدراسة أوضاع الخريجين ومعالجة أوضاعهم سيكون له أثره الكبير والسريع في تحسين أوضاعهم المستقبلية والمعيشية إن شاء الله. حفظ الله الملك والوطن من كل سوء ومكروه * رئيس مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي