لن آتي بجديد مهما أوردت من العبارات أو أردت العناية باختيار الكلمات وأنا أعبر عن سروري الذي يماثل أفراح الجميع بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله تعالى – لأرض الوطن سليما معافى ولله الحمد والشكر، وليس هذا بالمستغرب فلمليكنا الغالي منزلة رفيعة ومكانة عالية استقرت في قلوب أبناء وطنه وجميع أفراد شعبه استحقها لعدة معطيات فهو ولي أمرنا في هذا الوطن الشامخ وهو اليد البانية والعين الحانية والقائد الحكيم والسياسي المحنك الرجل الذي تحمل أعباء الحكم وسار به مطمئنا في دروب الخير والعطاء رغم الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة التي تسود كثيرا من دول العالم لكننا وبفضل الله تعالى ثم بالسياسة الحكيمة لقادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجنبت كل ذلك واستمرت في بناء الوطن إنسانا ومرفقا حسا ومعنى. وطن كله منجزات وقيادة عرفت منذ وحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود شتات هذا الوطن تحت قيادة واحدة وراية إسلامية خالدة وشعب وفي أحب ولاة أمره وعرف لهم فضلهم ووضع يده في يدهم لا بد وقد أنعم الله تعالى عليه بكل ذلك أن يكون بلدا آمنا مطمئنا وسيستمر على ذلك بإذن الله جل وعلا. دولة شرفها الله بالحكم بشرعه وخدمة بيته الحرام ومدينة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين من أنحاء العالم، جديرة ولا شك بكل ما تجده من حب وتقدير يفوق الوصف ويخلو من النظير. قيادة حكيمة أنعم الله عليها بالوقوف مع قضايا المسلمين عموما ووفقها لممارسة دور قيادي بارز على مستوى العالم أجمع تستحق دون جدال أن تحظى بإعجاب العالم واحترامه. عطاءات متنوعة وبذل لا ينقطع ينعم به أبناء الوطن والمقيمون فيه ممن وفدوا من أصقاع الأرض فلم تبخل عليهم هذه البلاد الكريمة بعطائها الذي يفوق الوصف، عطاءات طالت كل فرد، وقوف مع الفقراء والمعوزين ودعم وتشجيع لأعمال البر والإحسان داخليا وخارجيا وإنشاء ودعم ومساندة لجمعيات خيرية متعددة الأغراض ومتنوعة المسئوليات ، كل ذلك وغيره من الأعمال الخالدة والأنشطة المتميزة والمنجزات الشاملة يجعل المرء ينظر بإكبار ويتحدث باعتزاز عن هذا الوطن الكبير قيادة وشعبا، حجما واسما، ممارسة ورسما. فلك الحمد يا رب العالمين على هذه النعم التي ندعوك أن تبقيها وتأذن لها بالمزيد. يا خادم الحرمين الشريفين: إن هذه السعادة المتميزة التي دخلت قلوب أبناء شعبك فرحة بمقدمك وأنسا بعودتك لهي بإذن الله من عاجل بشرى المؤمن فهنيئا لك هذا الحب الذي تجده، والتقدير الذي تحظى به، وهنيئا لشعبك الوفي ما يجده من حرص قيادته وبذل ولاة أمره. إنني أتشرف باسمي ونيابة عن جميع إخواني منسوبي شعبة توعية الجاليات بمحافظة الزلفي أن أرفع صادق التهاني بهذه المناسبة السعيدة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – حفظهم الله تعالى – وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي والشعوب الإسلامية عامة، وأسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وأن يديم علينا نعمة الدين والأمن والرخاء والاستقرار. * مدير شعبة توعية الجاليات بمحافظة الزلفي