الحمد الله على أن منّ بالشفاء على ملك الإنسانية ، قائد مسيرتنا وولي أمرنا ، خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية . الحمد الله على أن منّ علينا بعودته إلى أرض الوطن متوشحاً بثياب الصحة والعافية بعد رحلته العلاجية إثر العارض الذي ألم به والذي تألمنا من أجله كثيراً . إنني وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة برفع أخلص التهاني القلبية لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله على عودته إلى وطنه وشعبه ومحبيه سالماً ومعافى ، كما أرفع التهنئة لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله كما أهنئ كافة الأسرة المالكة والشعب السعودي بهذه المناسبة التي أثلجت صدورنا جميعاً . إننا حينما تألمنا لآلام والدنا وقائدنا حفظه الله وحينما فرحنا وسعدنا بشفائه ، فذلك لأنه يعيش في قلوبنا ، فهو ولي أمرنا الذي يجب علينا الإلتفاف حوله وطاعته وفق ما أمرنا اللهُ ورسوله ، كما أن خادم الحرمين وفقه الله قدم لوطنه وشعبه وللمسلمين في كل مكان الكثير والكثير مما لا يتسع المجال لذكره ، ولكن حسبنا ما يبذله حفظه الله من جهود جبارة لخدمة الحرمين الشريفين و زائريها ، وحسبنا استشعاره لآلام المسلمين وهمومهم في كل مكان بدءًا من آلام وهموم شعبه واستشعاره حفظه الله لتطلعاته وآماله ، وحسبنا رؤيته الثاقبة لمجريات الأحداث في انحاء العالم مما جعله من الشخصيات البارزة والمؤثرة عالمياً ، وحسبنا استشعاره حفظه الله للأمانة الملقاةِ على عاتقه وأن ما يقدمه من جهود إنما هو من الواجب الذي يمليه عليه ديننا الإسلامي وتمليه عليه إنسانيته التي اتصف بها فهو (ملك الإنسانية) . حفظ الله مليكنا وقائد مسيرتنا من كل سوء وأدامه عزاً للإسلام والمسلمين وحفظ هذا الوطن من كيد الكائدين . * أمين مجلس منطقة عسير