انشق موظفو السفارة الليبية بجزيرة مالطا وانضموا إلى محتجين أمام السفارة، فيما أصّر السفير سعدون السويح على البقاء في منصبه وتأييده لاستمرار الزعيم معمر القذافي في السلطة. وذكر موقع "مالطا توداي" ان الدبلوماسيين الليبيين في السفارة بمالطا تركوا وظائفهم وغادروا مبناها وانضموا إلى حوالي 250 ليبيا احتشدوا أمامها دعماً للمتظاهرين المنادين بإسقاط النظام في طرابلس. إلاّ أن السفير السويح قال لموقع "تايمز أوف مالطا" انه لن يستجيب للمطالبات له بالاستقالة، وقال انه يمثل مصالح جميع الليبيين، بينهم الذين يتظاهرون ضد النظام. وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا في المظاهرات وأنه يريد أن يرى تحقيقاً في الأحداث الدموية في الأيام الأخيرة في بنغازي وطرابلس ومدن أخرى. إلاّ أنه قال انه يرى ان القذافي لا يجب أن يترك السلطة، موضحاً ان "وجوده الآن هو ضمانة لوحدة البلاد". إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية في مالطا ان طائرتين عسكريتين ليبيتين على متنهما اربعة جنود ومروحيتين مدنيتين تقلان سبعة اشخاص هبطت بعد ظهر أمس في مطار لافاليتا عاصمة مالطا. وافادت مصادر مالطية ان الجنود الاربعة الذين وصلوا على متن الطائرتين العسكريتين الليبيتين اعلنوا بانهم فروا من قاعدة بنغازي العسكرية التي احتلها متظاهرون، وطالب العسكريون الاربعة بتزويد الطائرتين بالوقود. واضافت المصادر نفسها ان المروحيتين المدنيتين تلقيتا اذنا بالهبوط في لافاليتا، الا انهما لم يتلقيا اذنا بمغادرة ليبيا ما يدل على ان العسكريين الاربعة فروا من ليبيا التي تشهد مواجهات دامية للغاية بين قوات الامن الليبية ومتظاهرين معارضين للنظام. واعلن الاشخاص السبعة الذين كانوا على متن المروحيتين للشرطة الجوية في مالطا ولحرس الحدود انهم من الجنسية الفرنسية، الا ان شخصا واحدا فقط بينهم كان يحمل جواز سفر، وقالوا انهم يعملون في منصة نفطية في عرض البحر قبالة بنغازي وطلبوا الحماية من السلطات المالطية. واضافت المصادر ان الجميع لا يزالون في المطار بانتظار التحقق من هوياتهم.