أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث أمس أنه يعتزم التوجه إلى قطاع غزة خلال الأسبوعين المقبلين لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة «حماس». وقال شعث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن زيارته إلى غزة تأتي بمبادرة شخصية منه بعد توجيهات من رئيس السلطة محمود عباس الذي يتزعم الحركة بضرورة تحرك أعضاء مركزية «فتح» لتحقيق المصالحة الوطنية. وذكر شعث أنه سيطرح أفكارا تتعلق بالمصالحة على حركة «حماس» وحثها على ضرورة وضع هذا الملف كأولوية وتهيئة الأجواء اللازمة له من أجل إحداث اختراق جدي فيه. وأشار شعث إلى أنه سيلتقي في غزة أبناء حركته وكذلك مسؤولين من حركة «حماس» وممثلين لكافة القوى السياسية. ودعا المسؤول في «فتح» إلى ضغط شعبي من أجل تحقيق ملف المصالحة «الذي هو فلسطيني بحت لا يجب الاعتماد على أحد في إنهائه». وكان شعث زار قطاع غزة في شباط-فبراير من العام الماضي والتقى عددا من قادة «حماس» دون تحقيق اختراق في ملف المصالحة المتعثر منذ ثلاثة أعوام ونصف. من جانب آخر، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس عن رفضه للتهديدات الأمريكية بتقليص المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية. وقال فياض ، للصحافيين خلال زيارته قرية (الجلمة) شرقي جنين في الضفة الغربيةالمحتلة، إن «حقوقنا ليست للمساومة والمقايضة عليها من أجل حفنة دولارات». وأضاف «نرفض الابتزاز لأننا لسنا معنيين بالدعم من جهة تلوح بقطع المساعدات بدوافع سياسية». وقال مسئولون فلسطينيون إن الإدارة الأميركية هددت بفرض عقوبات مالية ردا على إصرار السلطة الفلسطينية على طرح مشروع قرار مناهض للاستيطان على مجلس الأمن الدولي. وأمام الإصرار الفلسطيني على طرح مشروع القرار استخصدمت واشنطن حق النقض الفيتو لإسقاطه مساء الجمعة الماضية.واعتبر فياض أن تصويت الولاياتالمتحدة بالفيتو ضد مشروع القرار هو تصويت مجحف.وقال إن الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني يوميا هي من تستدعي (فيتو) من الولاياتالمتحدة وليس (فيتو) لشعب يسعى إلى الحرية والاستقلال والعيش بحرية وكرامة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.