قُتل 15 مدنيا على الاقل منذ السبت في مقديشو في معارك بين متمردين اسلاميين من حركة الشباب وجنود من قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال كما افادت مصادر متطابقة. وقال رئيس جهاز الاسعاف في العاصمة علي موس صباح امس "لقد جمعنا جثث خمسة مدنيين قتلوا في تبادل نيران المدفعية و21 جريحا". وقال شهود ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان ستة مدنيين آخرين قتلوا في نفس المكان اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم قرب سوق بكارى (معقل اسلامي). وكانت حصيلة اليوم الاول للمعارك اشارت السبت الى مقتل اربعة مدنيين على الاقل. وبدأت المعارك صباح السبت في مناطق هودان وهولواداغ، وهما اثنان من ابرز خطوط الجبهة في مقديشو. وبعد توقف قصير في منتصف نهار السبت عادت المعارك واستؤنفت مساء. ثم تواصت معارك متقطعة صباح امس الاحد في المناطق المتنازع عليها. وتجري هذه المعارك بين عناصر حركة الشباب الاسلامية الذين يسيطرون على وسط جنوب البلاد والقسم الاكبر من مقديشو، وبين جنود القوة الافريقية التي تضم ثمانية الاف جندي اوغندي وبوروندي يتولون دعم الحكومة الانتقالية الضعيفة. واكد مسؤول في الحكومة الانتقالية عبد الكريم يوسف ادن ان القوات الموالية للحكومة ستواصل معركتها ضد المتمردين الى حين القضاء على تهديد حركة الشباب. وقال للصحافيين "نحقق بعض الانتصارات في المعركة ضد العناصر التي تمارس العنف وسنواصل القتال الى ان نخلص البلاد من حركة الشباب". وجاءت المواجهات بعد فترة من الهدوء النسبي في مقديشو حيث يحاول متمردو الشباب تقويض تحصينات الحكومة الانتقالية الضعيفة المدعومة من الغرب منذ حوالي سنتين.