وسط حالة الترقب بين جماهير الفرق المسرحية؛ أعلن رئيس لجنة التحكيم بمهرجان مسرح الدمام للعروض القصيرة المخرج الأردني بسام المصري، فوز مسرحية (أنت لست غارا) لفرقة جامعة جازان كأفضل عرض في المهرجان؛ بعد أن استبعدت لجنة التحكيم مسرحية (مريم وتعود الحكاية) من المنافسة بسبب اجتياز العرض المدة المسموح بها، الأمر الذي سبب خيبة أمل لدى النقاد والجمهور، لخروج واحدة من أقوى عروض المهرجان. كما فاز بجائزة أفضل ممثل أول عن فرقة جامعة جازان الممثل أحمد يعقوب. بينما حصد جائزة أفضل ممثل ثان: عبدالرحمن المزيعل (جمعية الأحساء) وأفضل ممثل ثالث معتز العبدالله فرقة (رموش). وقد حصدت مسرحية (رماد) جائزة التمثيل الجماعي، فيما حصل مخرج عرض فرقة جازان جائزة أفضل إخراج؛ في حين ذهبت جائزة السينوغرافيا لمسرحية (النائمون). أما جائزة المكياج والأزياء فقد ذهبت لعرض (رماد) لفرقة عوام ميديا، بينما حصدت فرقة (مجموعة أجيال) على جائزة الموسيقى المؤلفة، عن عرض (ما بين الحبال). كما وزعت لجنة التحكيم عددا من شهادات التقدير للمشاركين في الإخراج والتمثيل. أما في جائزة التأليف المسرحي للنصوص المشاركة في العروض، فاز نص (مريم وتعود الحكاية) للمسرحي ياسر الحسن. بينما حصدت المركز الأول في فئة النصوص غير المنفذة، مسرحية (الشر أقشر) للمسرحي عبد الباقي البخيت وحصلت سعاد الغانم على الجائزة الثانية عن نفس الفئة عن مسرحية (ما بين الحلم و الواقع). تكريم خاص لمحمد العثيم حفل الختام الذي أقيم مساء الخميس شمل أيضا، تكريم أربعة أسماء خدمت المسرح السعودي وهم محمد العثيم (الرياض) وسامي الجمعان (جمعية الأحساء) وراشد الورثان (جمعية الدمام) وأحمد الأحمري (ورشة الطائف). وعن تكريمه في المهرجان، أشار المؤلف المسرحي محمد العثيم قائلاً: "قد لا يوجد عمل أكرم عليه الآن ولكن هي مسيرة، قرر طلابي وزملائي أن يقوموا بتكريمها، وهو فضل منهم وليس فضلاً مني عليهم". وعن حالة الصخب والأهازيج و الحماسة المتدفقة بين الجمهور، علق العثيم قائلاً: "يبدو حقا أن في الشرقية جمهور مسرحي واعي، يحب المسرح". مشيراً إلى أنه عمل قبل سنوات في الشرقية "إلا أننا لم نكن نحظ بهذا الزخم من الجمهور". مؤكدا أن ما يميز هذا الجمهور، أنه صغير السن ويأخذ الساحة الآن، إذ ما يميز الحركة المسرحية في الشرقية هي "المجايلة" والاتصال وتعاقب الأجيال وحتى أنك تجد الأب والابن في المسرح وهذا نادر إلى جانب تواجد نجوم الدراما بين الشباب لدعمهم. من جهته أشاد المسرحي سامي الجمعان بهذه التظاهرة المسرحية شاكراً الجمعية على تكريمه ومضيفاً: "الإنسان عندما يبذل جهدا عبر 29 سنة ويجد من يكرمه يبتهج". شاكراً أرامكو السعودية على دعمها المهرجان، مؤكدا أن هذه التظاهرة تحتاج إلى وقفة صادقة من قبل مؤسسات الدولة و"أرامكو قدمت الشيء الكثير". مخرج فرقة جامعة جازان سالم باحميش، عبر ل"الرياض" عن سعادته، متحدثا عن أن مشوار "27" ساعة بالسيارة إلى الدمام لم يذهب سدا. مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يفوز فيها بالجائزة الأولى بعد مجموعة مشاركات. شاكرا مهرجان الدمام على هذه الفرصة السنوية التي تعد الهامش المسرحي الوحيد للفرق المسرحية السعودية. ياسر الحسن.. أفضل تأليف مسرحي