أشاد الدكتور محمد إبراهيم المصري رئيس الكونغرس الإسلامي في كندا بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بشئون الأقليات المسلمة في العالم وتبني منهج واضح للحوار مع الآخر، مؤكدا أن المنهج الذي تتبناه المملكة في الحوار بين الأديان والحضارات وموقفها الدعم لجهود السلام ورفض الإرهاب قد أسهم بشكل كبير في تحسين صورة الإسلام لدى الغرب. وقال رئيس الكونغرس الإسلامي في كندا في حوار أجرته معه "الرياض" على هامش زيارته للقاهرة: انه لابد من تفعيل الحوار مع الآخر والعمل على نشر قيم التسامح ونبذ التعصب كما دعت لذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الأديان والحضارات. وشدد على ضرورة تبني مؤسسات الدعوة الإسلامية فى العالم الاسلامى لبرامج وخطط لتجديد الخطاب الديني والثقافي مع الآخر الغربي الذي أصبح لا يعرف عن الإسلام إلا إنه دين التعصب والإرهاب. وتطرق الحوار إلى قضايا أخرى، خاصة أوضاع المسلمين في كندا. وهنا نص الحوار: -هناك جهود تبذلها كثير من بلدان العالم الاسلامي للحوار بين الإسلام والغرب وفي مقدمتها المملكة، فما جدوى هذه الحوارات وتأثيرها على أحوال الأقليات المسلمة في الغرب؟ - أولا نحن نشكر للمملكة جهودها الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين العمل على حل مشكلات الأقليات المسلمة ودعمها بكل ما تحتاج إليه للتعريف بالإسلام الصحيح الذي يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي وينبذ العنف والاهارب، كما انه نجد في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الأديان والحضارات ركيزة أساسية تتضح من خلالها ملامح العلاقة التي يجب أن تسود بين العالم الاسلامي والغرب وبالتالي لابد من تبني مؤسسات الدعوة الإسلامية في العالم الاسلامي لبرامج وخطط لتجديد الخطاب الديني والثقافي مع الآخر الغربي الذي أصبح لا يعرف عن الإسلام إلا إنه دين التعصب والإرهاب حتى يمكن أن يتم تفعيل الحوار وترسيخ قيم التسامح ونبذ التعصب كما دعت لذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الأديان والحضارات. - ما هو الكونغرس الاسلامي وما هو الدور الذي يقوم به؟ - الكونغرس الإسلامي في كندا هو عبارة عن هيئة غير حكومية يشرف على إدارتها مجلس إدارة منتخب من الأعضاء ويهتم بشؤون المسلمين في كندا، كما يعمل الكونغرس الاسلامي من خلال الموقع الخاص به على شبكة الانترنت كمرجع سريع وميسر لمن يريد الاطلاع على أية موضوعات خاصة بالإسلام، فضلا عن تبنيه لخطط دعوية للتعريف بالإسلام الصحيح للمسلمين كما يتولى الرد على الاتهامات التي توجه إلى الإسلام زوراً مثل الربط بين الارهاب والجهاد في الإسلام، ويدافع عن الإسلام في وسائل الإعلام الكندية ويقوم بتعريف الإسلام لغير المسلمين. - هل هناك قنوات اتصال بينكم وبين الحكومات في الدول العربية والإسلامية؟ - نعم لنا علاقات طيبة مع كثير من الحكومات العربية والإسلامية وذلك من خلال لقاءاتنا بكثير من سفراء الدول الإسلامية مرتين في السنة بحيث يكون هناك تواصل، ونطلب منهم تقديم الدعم وارسال أبناء المسلمين والمولودين في كندا إلى بعض الدول الإسلامية حتى يمكنهم تكوين انطباع عن الإسلام، وبالتالي يأخذون صورة صحيحة عن الإسلام في هذه الدول، وأقوم من حين لآخر بصفتي رئيساً للكونغرس الاسلامي الكندي بزيارات إلى هذه الدول ولقاء بعض المسئولين فيها.