أعلن الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء المصري أن الرئيس السابق حسنى مبارك موجود حتى الآن فى شرم الشيخ نافيا بذلك ما تردد عن سفر الرئيس الى خارج البلاد. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده رئيس مجلس الوزراء وحضره ممثلو وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية المصرية والعربية والعالمية امس. وأعلن الدكتور شفيق أن الإعلامى عماد الدين أديب من أبرز المرشحين لمنصب وزير الاعلام فى مصر بعد قبول استقالة السيد أنس الفقى. وكان قد تم قبول استقالة الفقي أمس فيما يعد أديب احد ابرز الإعلاميين العرب. وقال شفيق إن الجيش سيحدد مصير عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا له، واضاف شفيق أن دور سليمان سيحدده المجلس العسكري الأعلى. وكان منصب سليمان محل شك منذ تنحي مبارك عن الرئاسة يوم الجمعة. وقال رئيس الوزراء فى حكومة تسيير الأعمال المصرية إن الحكومة تتعامل حاليا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتباره المكلف بإدارة شئون البلاد. واشار الى أن الأمور تسير على نحو عادي ويتم رفع الأمور الى المجلس وكأنها ترفع الى رئيس الجمهورية. وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة طالب الحكومة والمحافظين بتسيير الاعمال مؤقتا لحين تشكيل حكومة جديدة. وشدد شفيق "موقفنا الاقتصادى الداخلى صلب ومتماسك". وأشار "الدولة حاليا مهتمة باعادة الأمن للمواطن المصري والشعور المفقود للأمن منذ بداية الحركة (الاحتجاجية) يتعين وضع حد له بالسرعة والمعدل الذي نبتغيه". وقال ان "اولوية" هذه الحكومة هي "الامن وتيسير الحياة اليومية للمواطن". وأوضح شفيق أن هناك كثيرا من الأبعاد الأخرى التي تسعى اليها الحكومة أبرزها إعادة انتظام الحياة في المصالح والهيئات وكذلك العملية التعليمية والارتقاء بمستواها وربما إعادة النظر فيها بالكامل. وشدد شفيق على أن الحكومة تعمل جاهدة على متابعة المشروعات حتى لا يحدث أي تأخير، قائلا "أتصور ان كل أمور الدولة المصرية موضوعة في خارطة لدينا ولكن لدينا أولويات وبتسلسل معين". وتطرق شفيق إلى موضوع تأجيل تعيين بعض الوزراء، وقال "لن يتم تعيين أى وزير فى منصب إلا بعد الحصول على بيانات عنه والتدقيق فيها حتى نطمئن على التعيين قدر الإمكان حتى لا تحدث أية ثغرة". ويذكر في هذا الصدد ان مصر شهدت مظاهرات عارمة على مدار 18 يوما للمطالبة باجراء اصلاحات سياسية واقتصادية واقالة الرئيس المصري حسني مبارك، من ناحية اخرى قال رئيس الوزراء المصري إنه لا يتوقع أن تتأثر المشاريع النووية للبلاد رغم الاضطرابات السياسية. وقال شفيق ردا على أسئلة بشأن المشاريع النووية لمصر إنه لا يتوقع أن تتأثر مشاريع بمثل تلك الضخامة. وتعتزم مصر بناء أربع محطات نووية بحلول عام 2025.