في ثاني عملية تعد الأضخم من نوعها من حيث كمية المخدرات التي تحاول عصابات تجارة المخدرات الدولية تهريبها إلى دول المنطقة والتي تحاول الوصول عبر السواحل الإماراتية تمكنت أجهزة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لشرطة الشارقة، بالتعاون مع قوات حرس الحدود والسواحل وطيران الشرطة وقسم مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لشرطة الفجيرة من ضبط كمية يبلغ وزنها (2534) كيلو غراماً وتقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليونين و500 ألف ريال ، من مخدر الحشيش حاولت إحدى العصابات الدولية إدخالها إلى دولة الإمارات عبر سواحل المنطقة الشرقية (خورفكان)، التي سبق أن شهدت إحباط عملية مماثلة لإدخال كمية تزن (3) أطنان من مخدر الحشيش جرت محاولة تهريبها من قبل إحدى العصابات الدولية عام 1991م والتي عرفت وقتها بعملية خورفكان أي قبل 20 عاماً من الآن. وتكللت الجهود الناجحة والتنسيق الفعال بين الأجهزة الأمنية في الامارات بالنجاح والتوفيق ليلة السادس والعشرين من يناير الجاري 2011م، حيث تمكنت أجهزة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة بدعم من طيران الشرطة والسرب الأول من قوات حرس الحدود والسواحل، ورجال مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لشرطة الفجيرة من محاصرة وضبط زوق كبير وعلى متنه الكمية المشار إليها من مخدر الحشيش والتي تم تعبئتها داخل أكياس للطحين وإخفاؤها في صدر الزورق تحت شباك الصيد وعلى متن الزورق أفراد العصابة التي تضم اثني عشر شخصاً من الجنسية الإيرانية، وشخصين من الجنسية الباكستانية، ومن بينهم تاجر المخدرات الرئيسي الذي تعمل العصابة لحسابه من خلال تنفيذ خطة محكمة للتدخل السريع والمفاجئ لم توفر لهم أدنى فرصة للمناورة أو الهرب وكانت معلومات قد توفرت لأجهزة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة تفيد بوجود عصابة دولية لتجارة المخدرات، وبحوزتها كمية كبيرة من المخدرات تحتفظ بها في مكان ما في المياه الإقليمية للامارات ، وتبحث لها عن مشتر، وبعد تحليل المعلومات والتأكد من صحتها والمتابعة الدقيقة للمصدر فقد تم تشكيل فريق من رجال مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة قاموا بوضع خطة محكمة تمكن من خلالها الفريق من إقامة جسر اتصال مع أحد أفراد العصابة واجراء التفاوض معه على شراء الكمية المعروضة من المخدرات واستمرت الاتصالات فترة من الوقت حتى اقتنع أفراد العصابة بجدية العرض، ووافقوا على تسليم المصدر كمية محددة من المخدرات كعينة من الكميات التي بحوزتهم، ومن خلال عملية التفاوض فقد تم تحديد المبلغ المطلوب للكمية والاتفاق على كيفية الاستلام والتسليم، كما تم تحديد ساعة الصفر لإتمام الصفقة وبموجب المعطيات التي توفرت من خلال التفاوض مع أفراد العصابة فقد تم إعداد خطة محكمة لمداهمة الزورق عند ساعة الصفر، وفي الموقع الذي تم تحديده، حيث تمكنت الفرق الأمنية من محاصرة الزورق ومداهمته وضبط أفراد العصابة الأربعة عشر وبتفتيش الزورق تم العثور على المخبأ الذي وضعت بداخله المخدرات وسحب الزورق إلى سواحل الدولة وتوقيف جميع أفراد العصابة الذين اعترفوا بحيازتهم للمخدرات بغرض بيعها وترويجها. الكريستال المخدر المضبوط والجدير ذكره أن الترويج والمتاجرة بالمخدرات تصل عقوبتها إلى الإعدام في دولة الإمارات حسب الأنظمة والقوانين المتبعة في البلاد. على ذات الصعيد أحبط مفتشو الجمارك في مطار دبي الدولي محاولات تهريب أكثر من ثمانية كيلو غرامات من الكريستال المخدرة، في ثلاث ضبطيات منفصلة، اثنتان منها لمسافريَن آسيويين كانا قادمين إلى داخل الامارات، والثالثة لمسافرة أفريقية كانت في طريقها إلى دولة آسيوية. وذكر علي المقهوي، مدير إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي عن تفاصيل الواقعة الأولى بقوله أن أحد المفتشين الجمركيين، اشتبه في حقيبة يدوية لمسافر آسيوي، قادم إلى الإمارات عبر مطار دبي الدولي ( مبنى 2)، بسبب وجود كثافة غير عادية أسفل الحقيبة، فطلب تفتيشها يدويا، وعثر على ستة أكياس شفافة معبأة بمادة بيضاء اللون لها مظهر مميز لمادة الكريستال المخدرة تتجاوز زنتها 3.1 كيلوغرامات. وفي القضية الثانية اشتبه مفتشو الجمارك في إحدى حقائب الترانزيت بعد أن أظهرت صور جهاز التفتيش وجود كثافة غير طبيعية بالحقيبة أثناء تمريرها على الجهاز، وتم التعرف على بيانات صاحبة الحقيبة التي تواجدت في صالة الترانزيت. وبالتنسيق مع مكتب مكافحة المخدرات داخل مطار دبي، تم التوجه إلى منطقة تحويل الرحلات واستدعاء المسافرة واصطحابها إلى صالة القادمين في المبنى رقم 1 في المطار، لفتح الحقيبة وتفتيشها يدويا أمامها. وحاولت المسافرة وهي من الجنسية الإفريقية، إنكار معرفتها بالحقيبة، لكن تم مواجهتها بتطابق بيانات الحقيبة مع بياناتها الشخصية، لتعترف بأنها تخصها ثم قامت بفتحها، وتفتيشها ليتم العثور على 2.63 كيلوغرام من مادة الكريستال المخدرة مخبأة بعناية في أطراف الحقيبة. وذكرت المسافرة أنها كانت تنقل الحقيبة إلى أشخاص في بلد وجهة سفرها النهائي في إحدى الدول الآسيوية، مقابل مبلغ مالي تسلمته في بلدها، إلا أن مفتشي جمارك دبي أجهضوا محاولتها قبل الوصول إلى مقصدها النهائي. وفي الضبطية الثالثة، احبط مفتشو جمارك دبي في مبنى المطار رقم 2، محاولة تهريب 2.5 كيلوغرام من مادة الكريستال المخدرة أخفاها مسافر آسيوي قادم إلى الامارات، حيث بدا عليه الارتباك أثناء حمل حقائبه من على حزام الأمتعة، مما استدعى وضعه تحت المراقبة الدقيقة، حتى وصوله لمنطقة أجهزة التفتيش، وعند تمرير حقائبه على أجهزة التفتيش لاحظ المفتش، وجود كثافة غير عادية في إحدى الحقائب، وطلب من المسافر إخضاع حقائبه للتفتيش اليدوي. وأثناء التفتيش اليدوي، تم العثور على مادة بيضاء اللون لها المظهر المميز لمادة الكريستال ملفوفة بكيس بلاستيكي شفاف ومخبئة بعناية في جيوب خفية في قاع الحقيبة تزن 2.5 كيلو غرام، حيث اعترف المسافر أثناء التحقيق بأن الحقيبة التي تحتوي على المخدرات تخصه، وأنه استلمها من أحد الأشخاص في بلده. يذكر أن مادة الكريستال المخدرة تحتوي على مادة (الميتامفتامين) التي تزيد نشاط بعض الوصلات العصبية، وإتلاف خلايا المخ وتأتي على عدة أشكال مثل قطع الثلج أو الزجاج ويتم تعاطيها عبر تدخينها على هيئة السجائر، أو بالغليون، وتستخدم بعض شركات الأدوية، مادة (الميتامفتامين) في تصنيع بعض العقاقير الطبية إلا أن البعض يقوم بتصنيعها بشكل غير مشروع بعد إضافة مواد كيميائية إليها.