أصيب عاملان فلسطينيان من منطقة الخليل بجراح عندما فتح جنود الاحتلال على حاجز قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل،النار على سيارة كانت تقلهما، فيما تصدى اهالي نابلس لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا مدينتهم وحاولوا الوصول الى مقام يوسف. وذكرت مصادر فلسطينية في الخليل ان جنود الاحتلال على الحاجز الذي يفصل منطقة جنوب الضفة عن منطقة بئر السبع داخل الخط الاخضر، فتحوا النار واصابوا العاملين حسام محمد القمري من بلدة يطا في القدم، واكرم جميل سمامرة من بلدة الظاهرية، بعيار في اسفل الظهر وقد وصفت جراحهما بالمتوسطة. بدورها ادعت مصادر قوات الاحتلال ان جنود الحاجز رصدوا سيارة فلسطينية وهي تتقدم بسرعة باتجاه الحاجز وعندما رفض سائقها الانصياع للاوامر بالتوقف، اطلق الجنود النار باتجاه السيارة! وبذلك يرتفع عدد الضحايا من الفلسطينيين على حواجز الاحتلال الى ثلاثة شهداء وثلاثة جرحى على الاقل منذ مطلع العام. وفي نابلس، تمكنت الشرطة الفلسطينية الليلة قبل الماضية من توقيف مستوطنين، حاولوا الوصول الى مقام يوسف شرق المدينة ضمن العشرات من اعضاء ما يسمى حركة " شباب التلال" الاستيطانية. وقد سلمت الشرطة الفلسطينية في وقت لاحق المستوطنين للجانب الاسرائيلي. وكان العشرات من اعضاء هذه العصابة الاستيطانية اقتحموا مدينة نابلس بدون التنسيق مع قوات الاحتلال التي تؤمن بالعادة وصولهم الى مقام يوسف شرق نابلس، الا ان ابناء المدينة تصدوا لهم بالحجارة واجبروهم على الفرار، فيما اعتقلت الشرطة اثنين منهم. ووفق المصادر الاسرائيلية فان المستوطنين تمكنوا من الوصول الى المنطقة القريبة من المقام عبر القرى الفلسطيية المجاورة لا سيما كفر قليل، فيما اوقفت قوات الاحتلال عددا قليلا منهم. ونقل عن هؤلاء المستوطنين القول انه عند اقترابهم من المقام، فوجئوا باعداد كبيرة من ابناء نابلس وهم يرشقونهم بالحجارة، فحاولوا بدورهم الرد بالمثل قبل ان يلوذوا بالفرار، وتفرقوا في كل الاتجاهات، حيث وقع اثنان منهم في قبضة الشرطة الفلسطينية. وانتقد المستوطنون بشدة الجيش الاسرائيلي الذي لم يكن يوفر لهم الحماية عند تعرضهم للرشق بالحجارة، علما انهم لم ينسقوا اقتحامهم معه.