أجرى الرئيس حسني مبارك مباحثات امس السبت مع نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية الفرنسية ميشال إليو ماري التي تقوم حاليا بجولة في المنطقة لبحث إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. تناولت المقابلة بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والمستجدات على الساحة اللبنانية بعد استقالة حكومة سعد الحريري وكذلك الأوضاع في العراق والسودان. كما تناولت سبل توسيع التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات إلى جانب تنشيط الاتحاد من أجل المتوسط. من ناحيتها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية في تصريحات صحفية تصميم بلادها على قيام دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للعيش في أسرع وقت ممكن. وحول زيارتها لغزة خاصة وأن إسرائيل كانت قد رفضت قيام سلفها بمثلها قالت الوزيرة الفرنسية "إن إسرائيل اتخذت إجراءات لتخفيف الحصار بعد أن وعت بشكل تدريجي عدم جدواه".. معربة عن أملها أن تطبق تلك الإجراءات بصورة ملموسة وأن تستكمل بأخرى تسمح باستئناف الصادرات وحرية انتقال الأشخاص وأشارت إلى أنها ذهبت إلى غزة لإظهار تضامن باريس مع شعبها "ضحية الحصار". وجددت إليو ماري موقف بلادها من الاستيطان مؤكدة أنه أمر غير قانوني ويجب بالتالي أن يتوقف. وبالنسبة للوضع في السودان قالت الوزيرة الفرنسية "إن الاستفتاء يأتي اتساقا مع اتفاق تم توقيعه بين الشمال والجنوب لوضع نهاية لعشرين عاما من الحرب الأهلية .. أما عن الوضع في دارفور فإنه مأساوي وحتى إذا ما كان هذا الوضع يتحسن على المستوى الإنساني فقد تم ارتكاب جرائم جماعية تتطلب العدالة". كما بحث الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل تطورات الوضع في لبنان قبل يومين من مشاورات برلمانية لاختيار رئيس جديد للوزراء. وكان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط قال الجمعة ان تياره ملتزم بدعم سوريا حزب الله مما يجعل من المرجح ان تتمكن المعارضة من اختيار سياسي سني لرئاسة حكومة جديدة بدلا من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. واستقال وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة الحريري الاسبوع الماضي قبل أيام من اصدار محكمة دولية لمذكرة اتهام سرية من المتوقع ان تتهم أعضاء من حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في عام 2005. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال الاسبوع الماضي ان بلاده تدعم ان يلعب الرئيس اللبناني ميشال سليمان دورا في حل الازمة. وعقد الرئيس حسني مبارك ايضا جلسة مباحثات امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع علي بونجو أوديمبا رئيس الجابون الذي يزور مصر حاليا، تناولت عددا من القضايا التي تتعلق بتنمية القارة الأفريقية وتحقيق الاستقرار فيها. كما تناولت المباحثات دعم العلاقات الثنائية بين مصر والجابون في مختلف المجالات، وإقامة مصر العديد من المشروعات التنموية لتحسين الخدمات والمرافق والبنية التحتية في الجابون. واستكملت المباحثات على غداء عمل أقامه الرئيس مبارك ، بحضور الوفد الجابوني الذي يضم وزراء الخارجية والصحة والاقتصاد والتعليم والسفير الجابوني في القاهرة.