قد يتساءل الكثيرون عن نقص قد يحدث أحيانا في محصول الطماطم ؟ وهنا نجيب عبر صفحتنا الزراعية : إن حشرة حفار اوراق الطماطم والتي تعرف بالتوتا ابسليوتا والتي تم اكتشافها في بداية السبعينات في أمريكا اللاتينية أصبحت تحتل الآن مركزاً مرموقاً في عالم الحشرات في جميع أنحاء العالم لما لها من آثار مدمرة لمحصول الطماطم في الزراعات المكشوفة والبيوت المحمية ، حيث تتغذى اليرقة على جميع أجزاء النبات مسبباً نقصاً في معدلات الإنتاج يتراوح من 50 -80 % . كما أن لها عديداً من العوائل الاخرى مثل البطاطس والباذنجان والفلفل والفاصوليا ونبات حشيشة الداتورة. وقد انتشرت حشرة التوتا ابسلوتا في منطقة حوض البحر المتوسط بسرعة مذهلة في السنوات الاخيرة نظراً لتوافر الظروف البيئية المناسبة لانتشارها حيث يتراوح عدد أجيالها من 10 – 12 جيلا في السنة. وقد تظافرت الجهود في الآونة الاخيرة على جميع المستويات لوضع طرق مكافحة متكاملة لتلك الافة المدمرة باستخدام المبيدات الكيميائية (والتي تتمثل في مانعات الانسلاخ للأطوار غير المكتملة للقضاء على اليرقة والبيض أو كسم معوي للحشرة وذلك في حالة معدلات الاصابة المرتفعة) أو عن طريق الفرمونات (الجاذبات الجنسية) والتي تعد الوسيلة الأكثر أماناً في المحافظة على البيئة بمعدل فرمون واحد /هكتار بغرض المراقبة أو بتطبيق الصيد المكثف بمعدل 40 فرمون / هكتار في الحالات الحرجة التي يصل فيها عدد الحشرات الى 4 حشرات في المصيدة في اليوم الواحد، كما يمكن الإشارة إلى أنه قد يُستخدم كلٌ من الفرمونات والمبيدات الكيميائية معاً في الحالات القصوى كبرنامج مكافحة متكامل. وعموماً فإن هناك بعض الاجراءات الوقائية التي يجب أخذها بعين الاعتبار لمكافحة هذه الآفة نوجزها فيما يلى: - استخدام مصائد الفرمونات ( الجاذبات الجنسية) للتعرف على وجود الحشرة و مقاومتها - الاهتمام بالحجر الزراعي : فهذه الآفة تسبب خسارة فادحة بالمناطق الدافئة حيث تم تصنيفها كآفة خطرة عام 2004 - اتباع دورة زراعية منتظمة: مع عدم تكرار زراعة محاصيل العائلة الباذنجانية بشكل متوالي. - إزالة البقايا النباتية : ضرورة حرق البقايا النباتية قبل وبعد الزراعة والاهتمام بالعمليات الزراعية من تعقيم وري وتسميد. - تغطية البيوت المحمية بالشبك عالي الجودة ( 9 × 6 سم 2 ). - الحرص على عمل الابواب المزدوجة في البيوت المحمية لذا كان لزاماً على كل المشتغلين بدراسة هذه الظاهرة أن تتحد جهودهم لمحاربة تلك المشكلة من خلال برامج المقاومة المتكاملة. *متخصص في الشؤون الزراعية