أعلن وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أمس حل إشكالية إرسال مصروفات "الكنتين" للأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة المتوقف منذ أكثر من أربعة أعوام. وقال قراقع في بيان صحافي عقب لقائه مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أوليفر جو في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة ، إنه تم فتح حساب بنكي للصليب الأحمر ترسل الأموال عليه ومن ثم تحول إلى الأسرى بالسجون بإشراف ومتابعة المؤسسة الدولية. وشكر قراقع اللجنة الدولية على الجهود التي بذلتها لحل هذه الإشكالية التي واجهت أهالي الأسرى في قطاع غزة. وقال إن ذلك ليس بديلا عن استمرار التحرك والضغط حتى يتمكن أهالي الأسرى في غزة من زيارة أبنائهم بالسجون، لافتا إلى أن منعهم من الزيارات يعتبر "مخالفة وانتهاكا للحقوق الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية التي تلزم إسرائيل بالسماح بزيارة الأسرى بشكل منتظم". عانى أسرى القطاع من عدم قدرة أهاليهم على إرسال مبالغ "الكنتين" لهم بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وعدم قدرة الأهالي على إرسالها إلى البريد الإسرائيلي. وأموال الكنتين هي المصاريف الشهرية اللازمة للأسرى لشراء احتياجاتهم اليومية داخل السجون. وطالب قراقع، الصليب الأحمر بتكثيف الجهود لتسهيل زيارة الأسرى من جانب عائلاتهم وكذلك التدخل لوقف سياسة التفتيش المهينة والمذلة لعائلات الأسرى على الحواجز العسكرية خلال زيارتهم لأبنائهم. وبحث الوزير الفلسطيني مع مندوب الصليب الأحمر الدولي آليات التعاون والتنسيق لإدخال الملابس والأغطية الشتوية للأسرى، في ضوء البرد الشديد الذي يعانيه الأسرى في مختلف السجون. يشار إلى أن العدو يعتقل زهاء سبعة آلاف أسير فلسطيني بينهم نحو 750 أسيراً من قطاع غزة.