عبر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عن سروره لاختياره الشخصية الإسلامية في جائزة الشهيد فهد الاحمد مؤكداً تفاعل الشعب التركي مع الكويت خلال فترة الاحتلال، مشيدا بالكويت التي قال انها :"التي تولي لحقوق الإنسان اهمية كبيرة ومن هذا المنطلق تحتل مكانة مرموقة على الصعيد الدولي وكذا لجهودها في احلال السلام العالمي". وابدى اردوغان تفاؤله بان "المستقبل سيكون افضل"، مبددا المخاوف بشأن التصاعد التركي وقال: اننا لن نأتي لنكون حاكمين ولكن اتينا لنكون خادمين". وشدد اردوغان على موقف تركيا وسياستها الثابتة من اسرائيل قائلاً: انه "اذا سكت العالم عن قتل اسرائيل للابرياء فان تركيا لن تسكت، ونرفض أي نظام يستعلي فيه البعض على الآخرين كما نرفض نظام القوة ولا نخضع لذلك". ورفض اردوغان «الحملة العالمية ضد المسلمين ممن يحملون اسماء محمد واحمد وكل الأسماء الإسلامية». وطالب بوحدة الأمة الإسلامية، متحسرا من وجود «التأشيرة الأوروبية» وتزاور الأوروبيين فيما بين بلدانهم «ونحن لا نقوم بتلك الآلية فيما بيننا»، وشخص الداء باننا «نضع السدود امامنا، وتجب ازالة تلك الحواجز وتغيير ما هو خاطئ وموجود في ادمغتنا، وعلينا دائما ان نتعانق ونتقارب»، مستدركا «يجب ألا ينزعج احد من هذا التقارب». جاء ذلك خلال الاحتفال الذي اقامه مجلس ادارة جائزة الشهيد فهد الاحمد في قاعة الراية الاثنين الماضي لتكريم الفائزين بالنسخة الثانية من الجائزة ومنهم رئيس الوزراء التركي، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وكبار الشيوخ والوزراء والمحافظين والمسؤولين في الدولة. وقال اردوغان «أي مشكلة في منطقتنا أو أي ازمة يجب ان تهتز لها المنطقة جميعا برمتها حيث نحن في هذه المنطقة اقليم ووطن واحد». واضاف ان «الحصار في غزة مستمر والقراصنة في البحر المتوسط حاولوا منع المساعدات ومات حين ذاك 8 اشخاص وحاول العالم ان يسكت لكننا نحن لن نقبل بذلك ولن نسكت امام هذا الوضع ففي كل مكان، في المدارس والجامعات والمستشفيات والأماكن العامة يقتل هؤلاء الناس وحاول الجميع ان يسكت لكن نحن لن نسكت ابدا. وشدد على وحدة الامة قائلا: «نحن لدينا قلب واحد وضمير واحد ونؤمن بالقيم الإنسانية ونعتبر كرامة الإنسان كل شيء ونرفض أي نظام يستعلي فيه البعض على الآخرين كما نرفض نظام القوة ولا نخضع لذلك. وجدد اردوغان رفضه ربط الإرهاب بالإسلام وقال: نحن لا يمكن ان نقبل بذلك حيث لا يمكن إقران كلمة الإسلام بالإرهاب حيث ان الإسلام جاء من مصطلح السلم والسلام ونبذل جهودا في المحافل الدولية وليكن علينا كمسلمين القيام بالنقد الذاتي. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد ان الكويت ستظل دائما راعية لأعمال الخير ولن تسمح أبدا لاحد بأن يستغل الارهاب او عنوانه او هويته لقتل العمل الخيري الكويتي او منعه.