اسفرت الاضطرابات التي تهز الجزائر منذ الاربعاء احتجاجا على غلاء المعيشة عن سقوط ثلاثة قتلى و400 جريح بينهم 300 شرطي كما اعلن وزير الداخلية دحو ولد قابلية بينما تعقد الحكومة السبت اجتماعا سعيا لاحتواء ارتفاع اسعار السلع الاساسية.وصرح الوزير للمحطة الثالثة في الاذاعة الوطنية ان شابا قتل بالرصاص في مدينة عين الحجل بولاية المسيلة (جنوب شرق العاصمة الجزائرية)،واوضح ان الشاب "توفي خلال محاولته اقتحام مركز شرطة".كما قتل رجل في بوسماعيل (غرب العاصمة) "انتشل من الشارع جريحا، وسجل الطبيب الشرعي وفاته نتيجة اصابته في الرأس،لكن لم يتضح بعد سبب وفاته".وذكر مصدر طبي ان القتيل اصيب بقنبلة مسيلة للدموع انفجرت في وجهه.وبشأن الجرحى اكد الوزير ان الشرطة تلقت الامر باحتواء التظاهرات ومنع اتساعها.واضاف "هناك اكثر من 300 من رجال الشرطة اصيبوا بجروح، في حين اصيب اقل من مئة شخص بجروح في الجانب الآخر".وقال الوزير ايضا ان قوات الامن اعتقلت عددا لم يحدده من مثيري الشغب.واوضح ان "المحاكم ستتكفل بهم وان بعض الشبان الذين ضبطوا وهم يدمرون ممتلكات او ينهبون سيحالون للقضاء".واضاف ان "ما جرى منذ الخميس كما يرى الجميع، لا علاقة له بالجانب الاقتصادي ولا بالسعي الى حل المشاكل بهدوء وتعقل"، كما اعتبر "اعمال العنف والتدمير التي ارتكبها المتظاهرون سواء كانت على ممتلكات عامة او خاصة، بأنها اعمال اجرامية".