اختتمت يوم أمس ورشة عمل "إجراء استطلاعات الرأي، وتحليل البيانات والتقارير الخاصة بالجودة" التي نظمتها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي واستمرت يومين. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله المسلّم أن هذه الورشة تستهدف المسؤولين عن مراكز الجودة والقائمين على أنظمة المتابعة وتصميم استطلاعات الرأي وتحليل البيانات، وإصدار تقارير الأداء الخاصة بالجودة على مستوى الجامعة والوحدات والبرامج والأفراد، مشيراً إلى أن هذا النوع من الورش يطرح أول مرة، وقد جاء استجابة لاحتياجات مؤسسات التعليم العالي، وستليها ورشة عمل أخرى متقدمة إن شاء الله في الفصل القادم حول نفس الموضوع. كما أوضح مقدم الورشة الدكتور قريقوري مافت، الخبير الدولي والمستشار المتفرغ بالهيئة أن ورش عمل الهيئة تقدم الإرشادات الأساسية لضمان الجودة الضروري لمؤسسات التعليم العالي وللبرامج، لتصبح جامعات بمستوى عالمي وريادي من خلال توجهات المملكة لاقتصاد المعرفة، وهدفنا في الهيئة هو أن يتوفر لكل طالب "تعليم بأرقى مستوى عالمي" لأن الاحتياجات المادية والظروف المهيئة التي يوفرها ويدعمها خادم الحرمين حفظه الله تضاهي أي مستوى عالمي. كما أوضحت الدكتورة إقبال درندري، المستشارة والمشرفة على التدريب بالهيئة، أن هذه الورشة لها أهمية خاصة، حيث صممت بحيث تتناسب مع الاحتياجات الحالية للمتدربين، ومن أهم مصادر تحديد الاحتياجات هي نتائج التقويم، وقد أوضحت ملاحظات المراجعين وتقارير الدراسات الذاتية المقدمة من مؤسسات وبرامج التعليم العالي أن هناك حاجة إلى مزيد من التدريب فيما يختص بجمع وتحليل البيانات واستطلاعات الراي وكتابة التقارير عنها واستخدامها بشكل مستمر للمتابعة والتحسين، وكذلك للتقويم والمراجعة الدورية. وكان المشاركون من الجامعات المختلفة حتى تلك التي مرت بعمليات الاعتماد ومن المختصين في تحليل البيانات ولديهم معلومات وخبرات متقدمة في مجال ضمان جودة البرامج وتقويمها، ويتوقعون كذلك مستوى متقدما من ورش العمل، وتم التشديد في الورشة على ضرورة توحيد مصادر البيانات وعلى وجود مركز لتحليل البيانات وجعلها والتقارير متاحة لجميع المسؤولين بالمؤسسة التعليمية وبشكل مبرمج.