من أبرز الشخصيات "العالمية" التي ستتحدث في منتدى التنافسية الدولي الخامس والذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض أواخر هذا الشهر تحت عنوان (الابداع والابتكار لتنافسية مستدامة) المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية والذي يوصف بأنه "الصوت الأكثر تأثيراً في أسواق الطاقة العالمية" والذي أسهم بشكل إيجابي فعال في توثيق التعاون بين دول منظمة الأوبك وإبعادها عن الصراعات السياسية وتركيزها على تحقيق مصالح شعوبها من خلال التعاون البناء للمحافظة على أسعار عادلة للنفط. وهو رابع وزير للبترول في تاريخ المملكة بعد عبدالله الطريقي (1960-1962) وأحمد زكي يماني (1962-1986) وهشام ناظر (1986- 1995). سيرته وتدرجه في تولي المناصب في شركة أرامكو تمثل قصة كفاح لرجل عصامي حقق نجاحات أهلته بجدارة لتبوء أحد أهم المناصب وأكثرها حساسية كوزير للبترول في أكبر دولة منتجة للبترول في العالم، حيث إن أي تصريح منه يؤثر في الأسواق العالمية قاطبة، لذلك فإنه حريص أن يتحدث بهدوء وأن يزن كلماته بميزان الذهب حين يتحدث أمام وسائل الإعلام مما أكسبه احترام العالم. ولد المهندس علي النعيمي عام 1935 في المنطقة الشرقية، وفي عام 1947 عندما كان عمره 12 عاما بدأ المهندس علي النعيمي في العمل مع شركة أرامكو التي كان يُطلق عليها آنذاك شركة الزيت العربية الأمريكية. وفي عام 1953، بعد إتمامه لعامين كاملين من الدراسة تحت رعاية الشركة، أصبح مساعدا جيولوجيا في دائرة التنقيب في شركة أرامكو. وخلال برامج التدريب في الفترة من 1956 إلى 1963، درس في الكلية الدولية في بيروت والجامعة الأمريكية في بيروت قبل أن يشرع في الدراسة في جامعة ليهاي في ولاية بينسلفانيا وجامعة ساندفورد في كاليفورنيا. كما حصل على درجة البكالوريوس في علم الجيولوجيا من جامعة ليهاي عام 1962 ودرجة الماجستير في نفس الموضوع من جامعة سانفورد عام 1963. وعند عودته إلى المملكة العربية السعودية عمل في الفترة من 1963 إلى 1967 في دائرة التنقيب بشركة أرامكو كعالم كجيولوجي وهيدرولوجي. وفي الفترة من 1967 إلى 1969 عمل في الشركة في قسم الاقتصاديات وقسم العلاقات العامة وفي قسم بقيق للإنتاج. ولقد ترقى في الدرجات في عمليات شركة الزيت في المنطقة الشرقية من رئيس العمال إلى مشرف مساعد ومن مشرف مساعد إلى المدير. ولقد أصبح نائب رئيس الشركة عام 1975 ثم نائب أول لرئيس الشركة عام 1978 وتم انتخابه بعد ذلك ليصبح مديرا للشركة في 1980. وفي عام 1982، أصبح المهندس علي النعيمي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات، وفي عام 1984، أصبح رئيسا للشركة ومديرا تنفيذا للشركة عام 1988. وقد تم تعيينه وزيراً للبترول والثروة المعدنية في 2 أغسطس عام 1995. وفي 3 أكتوبر 2008 تم تشكيل مجلس الأمناء لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأمر ملكي وضم المجلس عشرين عضوا يترأسهم المهندس علي النعيمي.