إكمال الدراسات العليا ذلك الحلم الذي تعيش دقائقه وساعاته أي فتاة من فتيات هذا الوطن فكم من فتاة طموح للمراتب العليا حملت أوراقها باتجاه الجامعة طلبا للعلم ونيل شهادة الماجستير والدكتوراه من بعدها، لتجد العقبات التعجيزية بكافة أساليبها ووسائلها بدءا من اختبارات القبول المعقدة وقلة المقاعد المطلوبة بخلاف الأمورالمالية، ولعل لسان حال كل متقدمة يقول: لم تعد مشكلة قلة الوظائف للفتيات مشكلة فقد أصبح شبح عدم القبول للدراسات العليا يهدد كل من تقوم بتقديم أوراقها لإكمال الدراسة، فكيف هي المعاناة على لسان من يعشنها ويتذوقن مرارتها. تقول "فاطمة السليم": كنا نعزي أنفسنا ونحن على مشارف التخرج من الجامعة بآمال لا حصر لها وأننا سوف نكمل دراستنا العليا، والحصول على الماجستير والدكتوراه؛ لكن للأسف كل هذه الآمال تبخرت وخصوصا وأنا ادخل عامي الخامس بعد التخرج ومع القبول لاحياة لمن تنادي. وتقول "شريفة العمري": الأخوات اللاتي على رأس عمل وموظفات أرحم حالاً منا وأفضل فالمجال لهن مفتوح. للتقديم لسنوات أما أنا فقد أكملت عدة أعوام بدون عمل ولا قبول، وذهبت للتقديم على الجامعة العربية المفتوحة للدراسة من جديد بكالوريوس وذلك لعدم توفر الماجستير لديهن. فيما ذكرت "أسماء الخيبري" بأنها مرتاحة جدا بعد أن أرهقت كثيرا مع زحمة التقديم وشرط التوصيات المطلوب من هيئة التدريس بالكلية التي تخرجت منها وبدون نتيجة، حيث كنت أذهب لتلك الكلية بحثاً عن هؤلاء الدكاترة والذين إما انتهت عقودهم أو لم يدرسوني حيث الشرط التعجيزي للقبول بالجامعة أن تكون التوصيات من الذين درسوني بالكلية!!. وتضيف الآن قدمت علي الكليات الصحية للدراسة من جديد خصوصا أنا تخصصي التربوي بكالوريوس كيمياء وما قبلوني الجامعة. وحلمي الماجستير ولكني مضطرة لإلغاء شهادة البكالوريوس والبدء من جديدة حيث ذكر لي أن التخصصات الصحية أكثر فرصة بالقبول بالدراسات العليا وحتى لو تخرجت ولم أقبل بالجامعة للماجستير فسوف أقوم بالدراسة بأي دولة عربية المهم أن أحقق طموحي. أما " أماني العتيبي " معلمة فقالت: أنا ولله الحمد موظفة لكني خارج الرياض وأرغب بالدراسة أيضاً داخل الرياض لان النقل بات صعبا. وقدمت على جامعة الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية بمعدل خمس مرات مابين عادي وموازي واحصل على القبول المبدئي لكن بالنهاية تتبخر آمالي، فللأسف تجد مقاعد القبول المخصصة قليلة من كل عام فمابين (20- 25 مقعداً) ولك أن تحصي عدد المتقدمات الكبير جدا، فلماذا لا يتم استقبال أعداد معقولة وبنسب تحسب من تلك الأعداد الكبيرة حتى يكون هنالك عدل وإنصاف للمتقدمات. وتتساءل "ريم الحويطي" عن قيام الجامعات بقبول غير السعوديات للدراسة بالرغم من محدودية المقاعد حيث إن أغلبيتهن لديهن إلمام كامل باللغة الانجليزية وبذلك يجتزن اختبارات التوفل بتفوق ، وتقول إضافة لذلك فان سياسة الجامعات لدينا في تحديد مواعيد الاختبارات سيئة حيث يتم تبليغ المتقدمة للحضور قبل موعد الاختبار بيومين أو ثلاثة ولك أن تتخيل من تكون من المتقدمات خارج منطقة الجامعة فمابين حجوزات وإرهاق سفر وضغط نفسي والله يعلم بحالنا. وتقول "الجوهرة الشمري" أنا تخصصي لغة انجليزية لم احصل على وظيفة قدمت على الماجستير وللأسف لم يتم قبولي وبصراحة شروط الأقسام تعجيزية. درجة لاتقل عن كذا واختبار قدرات وخلافه. ولكني الحمد لله قدمت وعلى حسابي للدراسة بالجامعة العربية بكالوريوس وأيضا حاسب وبحول الله بعد التخرج سأسعى على الابتعاث حيث الشروط المخصصة للقبول هناك أيسر بكثير من هنا.