سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيزنا كان منصباً على احتياطيات النفط والغاز والآن نتحالف من أجل تنمية مستدامة في المنطقة الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك GE» في الشرق الأوسط وأفريقيا:
قال نبيل حبايب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك GE" في الشرق الأوسط وأفريقيا عندما قامت "جنرال إلكتريك" بتزويد أول توربين لأول عمليات التنقيب عن النفط في المملكة العربية السعودية، كان تركيزنا منصباً على استكشاف الفرص الكامنة في احتياطي النفط والغاز الهائل الذي تتمتع به المنطقة. وهانحن اليوم نتحالف مع وزارة التجارة والصناعة السعودية لنعمل معاً على تعزيز عمليات التنمية المستدامة من خلال التركيز على التصنيع والأبحاث والتعليم؛ ونتعاون أيضاً مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتأسيس مركز "جنرال إلكتريك" لأبحاث الوقود، بهدف تشجيع استخدام أنواع الوقود البديل، وحفز الأبحاث، ما يؤكد عمق التزامنا بدعم الخطط التنموية طويلة الأمد في المنطقة. متسائلا كيف يمكننا، إذاً، إدارة الموارد التي تتناقص بصورة ملحوظة بالتزامن مع هذا النمو الاقتصادي والسكاني المتسارع؟ ما هي أفضل السبل المتاحة للاستفادة المثلى من الموارد المالية لتوظيفها في العمليات التنموية طويلة الأمد؟ كيف لنا المحافظة على نجاح النماذج والأنظمة المتبعة في القطاعين الصحي والتعليمي، في الوقت الذي نواجه تحديات كبيرة تنجم عن الزيادة الكبيرة في التكاليف؟ يكمن الجواب، بكل بساطة، في الابتكارات التي توفر لنا فرصة إيجاد حلول لهذه التحديات والمضي قدماً في عمليات التنمية المستدامة. واشار حبايب إلى أن الطريق نحو الاستدامة في الشرق الأوسط لا بد وأن يبدأ من فئة الشباب. فهذه المنطقة موطن لأكثر من 200 مليون شخص ممن هم دون سن الخامسة والعشرين، وواقع الحياة الذي يعيشون فيه مختلف تماماً عما كان عليه في الماضي. إنهم بحاجة إلى توفر فرص العمل، والوحدات السكنية، والتعليم العالي، إضافة إلى خدمات رعاية صحية أفضل نوعاً، وأقل كلفة. ومن المعروف أن المنطقة ترتكز في عمليات النمو على ثلاثة عوامل قوية: الشباب، وموارد النفط، والاحتياطات المالية. وإذا ما تمت مكاملة هذه العناصر، فإننا سنكون قادرين على إيجاد حلول ناجعة للتحديات الراهنة، إضافة إلى تحديد العامل الحاسم الذي سيشرع أبواب الاستدامة الحقيقية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، على المدى الطويل. واستطرد حبايب يقال دائماً بأن منطلق أكثر الابتكارات نجاحاً وتأثيراً على البشرية كان دائماً مجرد سؤال بسيط: "لماذا لم تخطر هذه الفكرة على بالنا قبلاً؟" ولا شك في أن أهم الاختراعات التي عرفها الإنسان على مر الزمن، كانت في جوهرها استجابة ذكية من أشخاص أرادوا تحدي الوضع القائم، في الوقت الذي اكتفى فيه آخرون بتقبل الأمر الواقع. فعلى سبيل المثال، لم يشأ توماس أديسون أن يكتفي بالشموع مصدراً وحيداً للنور، بل قام بابتكار أول مصباح كهربائي ساطع من خلال صنع أسلاك كهربائية كربونية. يمكننا القول، إذاً، أن تحدي المفاهيم السائدة هو الخطوة الأولى نحو الابتكار الحقيقي، الإيجابي والفعال. مضيفا وفي ظل التطور الاجتماعي والاقتصادي الحالي، فإن مناقشة القضايا الملحة وتحديد نطاق الابتكار اللازم لدعم هذا النمو هي من أبرز التحديات التي يجب على الشركات والحكومات العمل على إيجاد حلول لها. فالابتكار هو، غالباً، نتيجة لتحدي الوضع السائد، ورفض المعايير الثابتة، بهدف إبداع أفكار جديدة والمضي قدماً في أعمال تثمر نتائج أفضل. وقد تكون هذه الأفكار مجرد ارتجالات بسيطة تتمحور حول فكرة قائمة فعلاً، أو دراسات معقدة تحاول النظر إلى موضوع معين من زاوية جديدة تفسح مجالاً لرؤى أكثر فعالية وشمولية. مسترسلا وإذا ما نظرنا إلى البرنامج التقني التجريبي للمنازل الذكية الذي أطلقته "جنرال إلكتريك GE" في مدينة مصدر، فسنكون أمام نموذج في غاية الأهمية للابتكار التقني. فالهدف من هذا البرنامج لا يقتصر فقط على خفض التكاليف والحد من هدر موارد الطاقة بالنسبة للسكان، بل وله آثار إيجابية كبيرة على صعيد المحافظة على البيئة وعمليات التطوير المستدام. ويمكن للابتكارات البنَّاءة أن تساهم في توفير فرص تطويرية وتنموية جديدة بالنسبة لكوادر العمل، من خلال برامج التطوير القيادي ومشاركة المعارف والخبرات التقنية.