طالب مراقبون اقتصاديون هيئة سوق المال بعمل العديد من الخطوات لجذب رؤوس الأموال المستثمرة داخليا وخارجيا عبر اعادة النظر في عمليات المقاصة ودخول بعض الأدوات الاستثمارية الجديدة كالمشتقات المالية والبيع بالآجل ومنح يومين للمقاصة أسوة بالأسواق الدولية الأخرى، بالاضافة إلى طرح برامج على المستثمرين وصناديق الاستثمار التي تستثمر خارج السوق لاعادتها الى سوق الأسهم المحلي ومن ثم تعزيز ضخ السيولة خاصة ان مكررات الربح والأسعار السوقية مشجعة خلال الفترة القادمة. وقال المستشار الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن: إن متوسط سيولة السوق اليومية خلال 2010 كانت بحدود 3 مليارات و200 مليون ريال حيث تراوحت بين المليارين والاربعة مليارات ريال واعتبر هذه السيولة جيدة مقارنة بالاسواق الاقليمية. ولفت إلى أهمية قيام هيئة سوق المال بإيجاد عوامل جذب للسيولة من خلال جذب المستثمرين واستعادة المستثمرين من خلال ايجاد حوافز لتشجيع المحافظ التي لا زالت متحفظة رغم وجودها وكذلك أهمية قيام الشركات بالرفع من كفاءتها العملية من حيث النتائج المالية والكفاءة الادارية التي تنعكس على نتائجها المالية وعوائدها المختلفة بالسوق المالية. وأبان أن السوق السعودي لا زال شبه مغلق على المستثمرين بأنظمته ولوائحه الحالية, مطالبا بإعادة النظر في جذب الاستثمارات الخارجية بطريقة أكثر مرونة وأهمية القيام بتنظيم دخول الرساميل الاجنبية للسوق وتشجيعها والمحافظة على توازن السوق بدخول هذه الاستثمارات. د عبدالله باعشن وأكد باعشن على اهمية قيام هيئة سوق المال بعمل العديد من الخطوات لجذب رؤوس الأموال الداخلية والخارجية عبر أعادة النظر في كيفية عمليات المقاصة ودخول بعض الأدوات الاستثمارية الجديدة كالمشتقات المالية والبيع بالآجل واخذ فترة في عملية المقاصة بين البيع والشراء تقارب اليومين كما تقوم به بعض الأسواق الدولية مما سيساهم بتعزيز الاستثمار ورفع محفزاته بسوق الأسهم المحلي. من جهته قال عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحاسبة عبدالمجيد الفايز: إن عزوف الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال والصناديق الاستثمارية عن الاستثمار بسوق الأسهم خلال الفترة الحالية يحتاج إلى وضع سياسات وخطوات جادة وعملية لإعادتهم للسوق بعدما شهد حجم تداولات ضعيفة خلال الفترة الماضية مما ساهم بعدم استرداد السوق عافيته حتى الآن. وطالب الفايز هيئة السوق بعمل خطوات جادة لجذب الرساميل السعودية في الخارج عبر تفعيل الكثير من الانظمة لتشجيع هذه الرساميل على الاستثمار في السوق في ظل جاذبية أسعار الشركات خلال الوقت الحالي وتمتعها بالجدوى الاستثمارية مع نموها خلال الفترة القادمة. ودعا عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحاسبة لطرح برامج متعددة لتشجيع المستثمرين وصناديق الاستثمار التي تستثمر خارج السوق وتعزيز ضخ السيولة خاصة أن مكررات الربح والأسعار السوقية مشجعة خلال الفترة القادمة. وأشار الفايز إلى أهمية قيام الهيئة بعدم التشديد على استثمارات الصناديق الاستثمارية الاجنبية أو البنوك الخارجية الراغبة في دخول سوق الأسهم عبر اتفاقيات المبادلة, وضرورة تسهيل إجراءات دخولها عبر إيجاد ضوابط وانظمة تكفل سرعة دخول وخروج هذه الاستثمارات بدون تخصيص وكلاء محليين بالسوق، مشيرا الى تمتع الكثير من الأسواق الامريكية بمزايا عده تكفل دخول المستثمرين باشتراطات وضوابط معينة، من أهمها عدم تجاوز تملك هؤلاء المستثمرين لأسهم الشركات نسبا معينة ومحددة من الجهات المشرعة مما يرفع المطالب بضرورة الاستفادة محليا من الكثير من الخطوات والانظمة التي قامت بها العديد من الأسواق الاقليمية والدولية لتعزيز وجذب الاستثمارات المالية.